يوم الخميس الماضي، ظهر إلى العلن خلاف حاد بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحليفه السابق، الملياردير، إيلون ماسك، بعد تعليق الأخير على مشروع ضخم للضرائب والسياسات الداخلية.
لكن التوترات كانت قبل ذلك بيومين، عندما انتقد ماسك، يوم الثلاثاء، ما وصفه ترامب بـ"مشروع القانون الضخم والجميل" ووصفه بأنه "عمل مقزز"، مثيراً دهشة قادة الجمهوريين.
تفاعل ترامب بالردّ على تصريحات ماسك، ليتصاعد الخلاف عندما بدأ الملياردير بمشاركة تعليقات قديمة للرئيس الأمريكي، ومشرعين جمهوريين آخرين، أثارت مخاوف بشأن إنفاق الحكومة الأمريكية والعجز.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريك ميرتس، وُجّه سؤال إلى الرئيس الأمريكي حول انتقادات ملياردير التكنولوجيا لمشروع قانون الميزانية، ليرد ترامب قائلاً إنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة" تجاه ماسك، مهاجماً إياه بالقول: "بدأ اعتراضه عندما اكتشف أن المشروع يتضمن إلغاء تفويض دعم المحركات الكهربائية".
ولم تمر سوى 15 دقيقة حتى نشر ماسك على منصة "إكس": "مهما يكن. تخلّصوا من تفويض المحرك الكهربائي… بل ألغوه بالكامل".
وعلى مدار 48 ساعة تواصل التصعيد بين الرئيس ومستشاره السابق، بما لا يوحي أن ثمة نهاية في الأفق، واتساع الفجوة بين الطرفين، فيما يتوقع تحليل لشبكة "سي إن إن" أن الخلاف الذي كان مرشحاً لأن ينتهي في دقائق، تحول إلى صراع محتمل على السلطة، وقد يستمر لأشهر دون حسم.
