رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية عن مخاوف لدى الشباب، خصوصًا جيل "زد" في مدغشقر، من استغلال انتصارهم السياسي، بعد الإطاحة بالرئيس أندريه راجوالينا على يد مجموعة من العسكريين.
وبيّنت أن الشباب، الذين افترشوا شوارع العاصمة أنتاناناريفو، منذ أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، مطالبين برحيل الرئيس، لديهم خليط من المشاعر بين الرضا والحذر تجاه محاولات استغلال انتصارهم.
وأشارت إلى أن فرار راجوالينا الأحد الماضي أسهم في تهدئة الشارع، بعد أن أسفرت المظاهرات عن عشرات القتلى بسبب القمع، لكن المخاوف من التلاعب بهم لا تزال قائمة، خاصة بعد أن أعلنت مجموعة من الضباط بقيادة العقيد ميشيل راندريانيرينا، أخيرًا، السيطرة على السلطة.
ونقلت المجلة الفرنسية عن أحد الشباب الناشطين، الذي رفض الكشف عن هويته، قوله: "صرخنا فرحاً بعد إعلان الإطاحة، لكننا سرعان ما أدركنا أن هناك احتمالاً لاستدراجنا أو استغلالنا".
وتعرض الناشط لإصابات مباشرة خلال الاحتجاجات، ما أدى لحروق من شظايا متفجرة وفقدان الوعي مرات عدة أثناء الاشتباكات مع قوات الأمن.
واجتمع قادة الحركة في مكان مجهول، يوم أمس الأربعاء، وسط المدينة؛ لمناقشة المستقبل، وهم يضعون على صدورهم قمصاناً تحمل رموز انتفاضات الجيل "زد" عالمياً، لكن بطابع محلي مستوحى من شعار ( One Piece) مع القبعة التقليدية المالاغاشية.
بدورها، قالت ماري كريستينا كولو، إحدى الناشطات: "هذه المرة يمكننا ارتداء هذه الرموز بحرية دون خوف".
وذكرت المجلة الفرنسية أن مجموعات من الشباب، تتكون كل واحدة منها من 25 شابًا، قررت حضور الاجتماعات مع السياسيين والعسكريين، لتجنب الانفراد بأي قائد منهم.
وشهدت التوترات محاولات من بعض أحزاب المعارضة للسيطرة على الحركة الشبابية عند إعادة فتح ساحة "13 مايو"، من خلال انتزاع الميكروفونات والكراسي من قادة الشباب، بحسب المجلة.
وقالت إحدى الناشطات: "يحاولون تصوير أنفسهم كمنظمي حركتنا السرّيين، لكننا لن نسمح لهم بذلك"، في حين أكد آخر "نحن مستعدون للعودة، والقوة إلى جانبنا".
ونوهت المجلة إلى أن الشباب، الذين ينتمي غالبيتهم من أسر ميسورة وذوي تعليم متقدم، يجدون أنفسهم أمام سياسيين وعسكريين خبراء، وعدوا بإشراكهم في حكومة انتقالية تستمر عامين على الأقل، بقيادة العقيد راندريانيرينا.