logo
العالم

المحاكمة أو الفناء.. ماذا يُخبئ ترامب لمادورو؟

نيكولاس مادورو ودونالد ترامبالمصدر: (أ ف ب)

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أمريكي مطلع على تفكير إدارة الرئيس دونالد ترامب قوله إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "سيُحاكم في نهاية المطاف أو يفنى"، في إشارة إلى تصعيد غير مسبوق في لهجة واشنطن وخياراتها تجاه كاراكاس، وسط حملة عسكرية وضغوط متزايدة تقول الإدارة إنها تستهدف شبكات تهريب المخدرات، لكنها باتت تقترب علناً من هدف تغيير النظام.

وقالت الصحيفة إن تصريحات المسؤول تعكس قناعة داخل الإدارة بأن مادورو، الذي يواجه لائحة اتهام أمريكية منذ عام 2020 بتهم تتعلق بتهريب المخدرات، أصبح "رأس كارتل" تصفه واشنطن بالإرهابي، وإن بقاءه في السلطة بات يتعارض مع المسار الذي رسمه ترامب في ولايته الثانية. 

وأضافت أن إدارة ترامب وسعت في الأسابيع الأخيرة نطاق عملياتها العسكرية في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، حيث نفذت 28 ضربة استهدفت زوارق تقول إنها مرتبطة بتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 104 أشخاص، بالتزامن مع فرض ما يشبه حصارا أحاديا على ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات.

وذكرت الصحيفة أن ترامب تخلى عمليا عن الخطاب العلني الذي يركز فقط على وقف الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، بعدما أعلن صراحة أن فنزويلا "سرقت النفط والأراضي وأصولا أمريكية" لتمويل أنشطة إجرامية، ملوحا بتوسيع العمليات العسكرية إذا لم تتم إعادة تلك الأصول "فورا".

أخبار ذات علاقة

الرئيس ترامب ونظيره مادورو.

"حرب الناقلات" قبالة فنزويلا.. ترامب يوجه رسالة لمادورو

وبحسب التقرير، قال ترامب في مقابلات إعلامية أخيرة إن "أيام مادورو باتت معدودة"، ولم يستبعد خيار الحرب مع فنزويلا، في وقت تؤكد فيه الإدارة أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة، رغم تزايد الجدل داخل الكونغرس بشأن شرعية العمليات العسكرية الجارية دون تفويض تشريعي.

وترى "واشنطن بوست" أن خيارات ترامب باتت تضيق، إذ يواجه مسارا تصاعديا قد ينتهي إما بتراجع تدريجي يعلنه الرئيس "انتصارا" في ملف المخدرات، أو بالذهاب إلى تغيير النظام بالقوة، وهو خيار محفوف بمخاطر سياسية وعسكرية، خصوصا في ظل تعهده المتكرر بتجنب الحروب البرية الخارجية.

كما أشارت إلى أن التصعيد ضد مادورو يتقاطع مع أولويات داخلية لإدارة ترامب، من بينها ملف الهجرة ومواجهة ما تصفه الإدارة بـ"الإرهاب العابر للحدود"، إضافة إلى اعتبارات أيديولوجية لدى شخصيات بارزة في الإدارة ترى في إضعاف كاراكاس مدخلا لضرب نفوذ كوبا وحلفائها في المنطقة.

وخلصت "واشنطن بوست" إلى أن المواجهة مع فنزويلا باتت واحدة من أخطر ملفات السياسة الخارجية لترامب في ولايته الثانية، وأن السؤال لم يعد إن كانت واشنطن تسعى لإسقاط مادورو، بل متى وبأي كلفة، وما إذا كان الرئيس الأمريكي مستعدا لتحمل تبعات الخيار الذي يقترب منه أكثر فأكثر. 

أخبار ذات علاقة

مادورو يلوّح بيده ممسكًا بيد زوجته سيليا فلوريس

الخناق يضيق على كاراكاس.. واشنطن تجفف منابع "شبكة الظل" لعائلة مادورو

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC