صعد الجيش الأمريكي، في وقت مبكر من صباح السبت، على متن ناقلة نفط غير خاضعة للعقوبات الأمريكية أثناء نقلها النفط الفنزويلي، الأمر الذي اعتبره مصدر مطلع على العملية بأنه رسالة تحذيرية من الرئيس دونالد ترامب لنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقال مصدران مطلعان على العملية لموقع "أكسيوس"، إن الناقلة كانت تبحر على أمل الهروب من الحصار الذي فرضه ترامب.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن استعراض القوة يوضح أن إدارة ترامب تعتبر جميع ناقلات النفط التي تحمل النفط الخام الفنزويلي خاضعة للتفتيش والمصادرة المحتملة، سواء كانت السفينة خاضعة للعقوبات أم لا.
ولفت إلى أن هذه هي الناقلة الثانية التي تحمل النفط الفنزويلي، والتي يتم الاستيلاء عليها من قبل الولايات المتحدة.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستسيطر على النفط كما فعلت مع السفينة "سكيبر"، وهي الأولى من نوعها التي تم الاستيلاء عليها في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقال أحد المصادر المطلعة على عملية الصعود إلى الطائرة: "هذه رسالة إلى مادورو"، الذي وُجهت إليه تهمة "الإرهاب المرتبط بتجارة المخدرات"، وهو مطلوب من قبل الولايات المتحدة.
وبعد ستة أيام من احتجاز السفينة "سكيبر"، أعلن ترامب أن الحصار سيشمل جميع السفن المدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية التي تقدم خدماتها إلى فنزويلا.
وكان "أكسيوس" قد ذكر أن مستشاري ترامب كانوا يعتقدون أن أي سفينة تحمل النفط الخام الفنزويلي ستخضع للمصادرة.
ويوم الخميس الماضي، أرسل مادورو سفينتين غير خاضعتين للعقوبات محملتين بالنفط الفنزويلي، وكانت إحداهما على الأقل برفقة سفينة تابعة للبحرية الفنزويلية.
وقال مصدر مطلع إن قرار الصعود على متن ناقلة النفط يبرهن أن الوجود الأمريكي قبالة سواحل فنزويلا لا يقتصر على كونه مجرد استعراض للقوة.
وتابع المصدر: "حتى لو لم نصادر النفط، فإن ذلك بمثابة رسالة لكل من يقرر خوض هذه اللعبة، مفادها أننا سنعترض طريقكم متى شئنا"، متسائلًا: "من سيرغب في تحمل هذه المخاطرة؟".