ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، أن فنزويلا تختبر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر إرسال ناقلتي نفط محمّلتين بالخام من موانئ البلاد، بما في ذلك واحدة ترافقها حراسة عسكرية، في خطوة وصفها محللون بأنها جزء من لعبة شد وجذب بين كاراكاس وواشنطن.
وقالت مصادر إن الناقلتين لم تدرجهما الولايات المتحدة على قائمة العقوبات، ما يعني أنهما تقنيا لا تخضعان لحصار ترامب المفروض على السفن الفنزويلية.
وقال مستشار ترامب لموقع أكسيوس: "مادورو لا يعرف من يتعامل معه".
وأشار محللون إلى أن إرسال الناقلتين يعد بمثابة محاولة لإظهار التحدي دون تصعيد مباشر ضد واشنطن، واصفين الخطوة بأنها "الخطة ب" لمادورو، وفق ما ذكره سامير ماداني، المؤسس المشارك لشركة (Tanker Trackers ) لمتابعة شحن النفط.
وذكرت المصادر أن العملية، المعروفة باسم "الرمح الجنوبي"، بدأت كجهود لمكافحة تهريب المخدرات وأسفرت حتى الآن عن تدمير 28 زورقاً ووفاة 104 أشخاص.
ويرى محللون أن ترامب لم يقر علناً بالسعي للإطاحة بمادورو، إلا أن السياسة الأمريكية تتجه نحو تغيير النظام.
وسمحت إدارة ترامب لشركة شيفرون الأمريكية بالعمل بموجب ترخيص في فنزويلا، ما يوفر لكاراكاس الوصول إلى مئات الآلاف من البراميل النفطية يومياً خارج نطاق العقوبات الأمريكية، وفي الوقت نفسه، يواصل مكتب الخزانة الأمريكي فرض عقوبات على السفن وأفراد مرتبطين بمادورو لتوسيع ذريعة مصادرة الناقلات عند الحاجة.
وردّت فنزويلا على الإجراءات الأمريكية واصفة إياها بـ"القرصنة" و"الاستعمار الجديد"، وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل. كما أعلنت قواتها المسلحة الوطنية البوليفارية التزامها بمقاومة أي تهديدات أمريكية، مستلهمة روح مؤسس الثورة سيمون بوليفار.