logo
العالم
خاص

مستشار بوتين السابق لـ"إرم نيوز": زيلينسكي فقد نفوذه في أوكرانيا لصالح زالوجني

مستشار بوتين السابق لـ"إرم نيوز": زيلينسكي فقد نفوذه في أوكرانيا لصالح زالوجني
سيرغي ماركوف المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين
02 سبتمبر 2025، 10:54 ص

أكد سيرغي ماركوف، مستشار الرئيس الروسي السابق، أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لم يعد اللاعب الأبرز في المشهد السياسي بكييف، بعدما تراجع نفوذه لصالح القائد العسكري السابق فاليري زالوجني.

وأشار في حوار مع "إرم نيوز" إلى أن بقاء زيلينسكي في السلطة مرهون بإطالة أمد الحرب أو بالتوصل إلى تفاهم مع الاتحاد الأوروبي، موضحا أن موسكو ترى أن أوروبا باتت أكثر عداءً بعدما كانت أقرب إلى خيار السلام.

أخبار ذات علاقة

ترامب وبوتين وزيلينسكي

الكرملين: "لا اتفاق بعد" على عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي

وأضاف ماركوف أن الغرب لا يزال يملك أوراق ضغط قوية على روسيا من خلال الدعم العسكري المباشر والتدخل في توجيه الصواريخ بعيدة المدى، إلى جانب استهداف ناقلات النفط الروسية لرفع تكاليف التأمين وتقليص العائدات.

وأوضح أن روسيا تراهن على الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن الزيارة المشتركة لبوتين وبزشكيان إلى الصين ركزت على الملف الإيراني، مع تأكيد موسكو حق طهران في برنامج نووي سلمي ضمن تسوية دولية متوازنة.

كيف تقيّم تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية في أوكرانيا؟

 زيلينسكي لم يكن قائدا مستقلا، بل مجرد أداة بيد واشنطن التي صنعت صورته سياسيا، لكنه في الداخل ركز على الحكم الشخصي. ومع ابتعاد إدارة ترامب، أصبحت أوكرانيا تحت وصاية أوروبية، خصوصا بريطانيا.

واليوم يتراجع نفوذه لصالح فاليري زالوجني، القائد السابق للجيش وسفير أوكرانيا في لندن. لذا فإن بقاء زيلينسكي في الحكم مرهون بقدرته على استمرار الحرب أو تأمين تفاهم مع الاتحاد الأوروبي يضمن له الاستمرارية سياسيا.

هل الغرب ما زال يملك أوراق ضغط حقيقية على روسيا؟

 رغم استيعاب روسيا لمعظم العقوبات، فإن الغرب ما زال يمتلك أوراقا مؤثرة، خاصة أن الدعم العسكري الواسع لأوكرانيا والتوجيه الغربي للصواريخ بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية يمثلان أبرز أشكال الضغط.

والآن تستهدف الهجمات الأوروبية ناقلات النفط في البحر الأسود لإضعاف عائدات موسكو وزيادة تكاليف التأمين. وهذه الضغوط الاقتصادية والعسكرية قد تقيد قدرة روسيا على المناورة، رغم نجاحها في إيجاد أسواق بديلة مثل الصين والهند.

كيف تنظر القيادة الروسية إلى الموقف الأوروبي الراهن تجاه الحرب؟

 القيادة الروسية ترى أن أوروبا تحولت تدريجيا إلى طرف أكثر عداءً بعدما كانت في البداية أقرب إلى خيار السلام. وفي المقابل، حاولت إدارة ترامب صياغة تسوية، لكن قوى أوروبية كبرى مثل فرنسا وألمانيا وبولندا دفعت باتجاه التصعيد.

لذلك باتت موسكو تعتبر أن أوروبا هي المحرك الرئيس لاستمرار الحرب إلى جانب واشنطن، بعد أن فقدت دورها كوسيط محتمل.

كيف تستفيد موسكو من الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي؟

 موسكو تراهن على الانقسامات داخل أوروبا بين تيارات تدفع نحو التصعيد وتيارات أخرى تبحث عن التهدئة. وهذه التباينات تمنح روسيا فرصة للتعامل مع الدول على نحو منفرد، وبناء علاقات مع الأطراف الأكثر براغماتية مثل بعض القوى في إيطاليا والمجر.

كما ترى موسكو أن تراجع الدور الأمريكي مقارنة بالماضي يعزز قدرتها على توظيف الانقسام الأوروبي لصالحها في المعركة السياسية والدبلوماسية.

ما دلالات الزيارة المشتركة للرئيس بوتين والرئيس بزشكيان إلى الصين؟

 الزيارة جاءت بدعوة صينية وركزت على الملف الإيراني. ولا تزال موسكو تؤيد حق إيران في برنامج نووي سلمي لكنها ترفض تحوله إلى عسكري.

وطرحت مبادرة تخصيب اليورانيوم الإيراني داخل روسيا لصالح محطات الطاقة بتمويل خارجي. وفي تقديري، فإن إشراك بعض الدول العربية في هذا الإطار قد يسهم في التوصل إلى تسوية متوازنة تمنح إيران ضمانات وتخفف التوتر مع الغرب، مع الحفاظ على مصالح موسكو وبكين.


ماذا يعني أن يكون الملف النووي الإيراني على أجندة المباحثات في بكين؟

 رغم أن روسيا لا تزال منخرطة في مواجهة مباشرة مع الغرب، فإن الصين تفضل اتباع نهج أكثر هدوءًا يقوم على النمو الاقتصادي وتجنب الصدام. لكن الضغوط الأمريكية تدفعها تدريجيًا إلى تنسيق أكبر مع موسكو.

هل ترى أن روسيا والصين تسعيان لتشكيل جبهة دبلوماسية جديدة في مواجهة الغرب؟

 يسعى الطرفان إلى قيادة تعاون مع الدول غير الغربية لتعزيز مبدأ السيادة الوطنية، في مواجهة محاولات التحالف الغربي فرض هيمنته السياسية والاقتصادية على العالم.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC