logo
العالم

"بلومبيرغ": خطر امتلاك إيران ترسانة نووية لا يزال قائما

"بلومبيرغ": خطر امتلاك إيران ترسانة نووية لا يزال قائما
منشأة فوردو الإيرانية المصدر: وسائل إعلام إيرانية
24 يونيو 2025، 6:33 م

رأى تقرير لموقع "بلومبيرغ" الإخباري أنه لا يوجد حل واحد ودائم لمعضلة الملف النووي الإيراني؛ ففي حين لا يزال الرئيس دونالد ترامب يواجه قرارات صعبة ستحدد مستقبل جهود منع الانتشار النووي، يبقى خطر امتلاك إيران ترسانة نووية قائمًا.

وقال التقرير إن هذا الوضع سيستمر إلى أن يقرر النظام الإيراني، أو من يخلفه، التخلّي عن السعي لامتلاك السلاح النووي؛ ولا شك الآن، حتى وإن لم يُصرّح المسؤولون الإيرانيون بذلك علنًا، أن حجة إيران لامتلاك رادع نووي لم تكن يومًا أكثر إقناعًا؛ وفي النهاية، لا أحد يقصف كوريا الشمالية.

أخبار ذات علاقة

عناصر من قوة مشتركة لدول الاتحاد الأوروبي

ثقة مهزوزة بواشنطن.. الألمان يطالبون بدرع نووي أوروبي

قرارات صعبة 

على الرغم من أن قرار الرئيس ترامب قصف موقع "فوردو" النووي الإيراني، الذي يُعد من أصعب المواقع وصولًا، قد حقق نجاحًا باهرًا؛ فإن القرار كان مدروسًا بعناية، وكان الرد الإيراني عليه في حدود ما كان يأمله الرئيس الأمريكي، هدوءٌ متعمّد واحتواءٌ للتصعيد، وفق تقرير الموقع.

وبحسب التقرير، تمكّن ترامب من دفع إسرائيل وطهران إلى وقف إطلاق النار، في خطوة تستحق التقدير.

لكن الأمر لم يُحسم بعد؛ فهناك المزيد من القرارات الصعبة التي سيتعين على البيت الأبيض اتخاذها، وستكون لها آثار عميقة على مستقبل منع الانتشار النووي.

ورغم تأكيدات ترامب أن البرنامج النووي الإيراني قد "مُحي من على وجه الأرض ولن يُعاد بناؤه أبدًا"، فإن تقرير "بلومبيرغ" يرى أن ذلك لا يبدو مؤكدًا.

تعويض الخسائر

إذا ما افترضنا أن جميع معدات التخصيب في المواقع التي قصفتها الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الأيام العشرة الماضية قد دُمرت بالفعل، وهو أمر لا يعرفه على وجه اليقين سوى الإيرانيين، فإن هذا الافتراض يبدو معقولًا جدًا.

لكن لطالما كانت الفكرة أن إيران تمتلك المعرفة والقدرة التي تمكّنها من تعويض أي خسائر في منشآتها النووية.

علاوة على ذلك، فإن مكان وجود مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب كثيرًا من درجة تصنيع الأسلحة، لا يزال غير معروف.

وحتى جهاز "الموساد" الإسرائيلي لا يمكنه التأكد من عدم وجود مواقع لم تُدرج ببساطة لأنها لم تكن معروفة سابقًا.

حظر انتشار الأسلحة النووية

وأشار التقرير إلى أن جاذبية امتلاك القنبلة النووية ليست حكرًا على إيران؛ ولهذا السبب وُجدت معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 1968.

ورغم معاناة هذه المعاهدة من بعض الإخفاقات، كما في حالات كوريا الشمالية والهند وباكستان وإسرائيل، فإنها تُعدّ إنجازًا بالنظر إلى أن تكنولوجيا بناء الأسلحة النووية كانت منذ زمن طويل في متناول العديد من الدول الـ191 الموقعة على المعاهدة، بينما لم توقّع 3 من الدول الأربع غير المنضمة أصلًا.

أخبار ذات علاقة

رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول

"الاحتياطي الفيدرالي": نراقب تبعات الحرب على الاقتصاد الأمريكي

دروس مهمة

خلص التقرير إلى أن التهديد باستخدام القوة لن يردع إيران، التي يبدو أنها استخلصت دروسًا مهمة من الضربة التي تلقتها أخيرًا.

أول هذه الدروس هو ضرورة تطهير الداخل واقتلاع الأصول الاستخباراتية الإسرائيلية التي أسهمت في فاعلية الغارات الجوية.

أما الثاني، فهو شراء نظام دفاع جوي أكثر كفاءة، والثالث يتمثل في تجديد ترسانتها من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وفي ظل غياب مسار دبلوماسي فعّال، لن يكون لدى إيران حافز للسماح بمزيد من عمليات التفتيش الدولية، خاصة في ظل اتهامها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتواطؤ مع الاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية.

وتبقى الدبلوماسية وعمليات التفتيش، بحسب التقرير، أفضل الوسائل وأقلها خطرًا لمنع انتشار الأسلحة النووية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC