ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
تتصاعد المخاوف في بوركينا فاسو من احتمال وقوع انقلاب جديد، عقب إقالات واعتقالات طالت ضباطًا وجنودًا بتهمة التخطيط للإطاحة بالمجلس العسكري بقيادة الجنرال إبراهيم تراوري.
وذكرت تقارير إعلامية محلية وأجنبية أن "أنصار المجلس العسكري في العاصمة واغادوغو تحدثوا عن محاولة انقلاب فاشلة، تقف وراءها قيادات من القوات المسلحة المقيمة خارج البلاد".
وتتكرر في بوركينا فاسو الاتهامات الموجهة لأطراف مختلفة بالتخطيط لانقلابات، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية يقودها مجلس عسكري يُحكم قبضته على السلطة بقيادة تراوري.
ومنذ استيلائه على السلطة عبر انقلاب عسكري، أجرى تراوري إصلاحات سياسية مثيرة للجدل، وغالبًا ما تعلن السلطات عن إحباط محاولات انقلاب جديدة وتورّط ضباط من الجيش فيها.
وعلّق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، محمد الحاج عثمان، بأن "المخاوف من وقوع انقلاب جديد في بوركينا فاسو مشروعة، فهناك تعبئة شعبية ضد السلطات الانتقالية، وكأنها تمهيد لتحرك مرتقب".
وأضاف الحاج عثمان، في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "التحقيقات وحدها قادرة على كشف خيوط المؤامرة الجديدة التي استهدفت زعزعة استقرار البلاد؛ ووفقًا لتقارير فرنسية، من بين أبرز المتهمين القائد السابق للقضاء العسكري، العقيد فريديريك ويدراغو، الذي سبق أن قاد تحقيقات مع مجموعة مماثلة في محاولات انقلابية مماثلة".
وأشار إلى أن "مواقف ويدراغو تغيّرت وأصبح يميل إلى انتقاد السلطة الحالية، لكن حتى الآن لا يوجد دليل ملموس لإدانته، بانتظار ما ستكشفه التحقيقات".
يأتي هذا التطور في وقت تعاني فيه البلاد من اضطرابات أمنية كبيرة، وسط دعوات متصاعدة لإنهاء المرحلة الانتقالية وتنظيم انتخابات عامة، وهي مطالب لا يعلّق عليها تراوري وحكومته سوى نادرًا.
وكان تراوري قد أجرى تغييرات واسعة على المؤسسة العسكرية استبدل خلالها قيادات بارزة بقيادات أخرى فيما بدا وكأنه محاولة لاستباق تحرك ما.
وفي السياق ذاته، قال الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإفريقية، عمرو ديالو، لـ"إرم نيوز": "حتى الآن، لا توجد أدلة ملموسة على محاولة انقلاب جديدة، لكن هذا الاحتمال يظل قائمًا في ظل غياب الاستقرار السياسي والاجتماعي، وانعدام الإنجازات التي يمكن للمجلس العسكري الترويج لها".
وأضاف أن "الاحتقان داخل المؤسسة العسكرية لا يزال قائمًا، خصوصًا في صفوف أنصار الضباط الذين تم تسريحهم، ولذلك لا يُستبعد أن يتم التحضير لتحرك عسكري جديد، خاصة مع فشل تراوري وحكومته في معالجة الملفات الكبرى المطروحة" وفق تعبيره.