تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بيانا يعلن إطلاق "المجلس العسكري لتحرير سوريا" يحمل توقيع ضابط بارز موالٍ للرئيس المخلوع بشار الأسد، على وقع اشتباكات دامية بين قوى الأمن وموالين للنظام السابق غرب البلاد.
البيان، الذي نشرته صفحة على موقع "فيسبوك" تحمل اسم "عمليات فجر الشمس"، موقع من العميد غياث دلا، وهو أحد أشهر الضباط بالفرقة الرابعة التي كان يديرها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق.
وجاء في البيان:" بعد شهور من الظلم والاضطهاد، وفشل النظام المتطرف في حماية الوطن والشعب، وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، ومع احتلال القوى الأجنبية لأرضنا، نعلن عن تأسيس المجلس العسكري لتحرير سوريا".
وقال البيان إن "الهدف من هذا المجلس هو استعادة سيادة سوريا وحماية الشعب من كافة المخاطر، وإعادة بناء الدولة على أسس وطنية وديمقراطية".
وذكر أن المجلس يهدف أيضا إلى "تحرير كل شبر من الأراضي السورية من القوى المحتلة والإرهابية، وإسقاط النظام القائم وتفكيك أجهزته القمعية، وحماية أرواح وممتلكات المواطنين السوريين".
كما يعد المجلس، وفق البيان، بـ"إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية وديمقراطية، وتوفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين إلى وطنهم، وإقامة دولة سورية موحدة ذات سيادة، تحترم حقوق الإنسان وتضمن العدالة والمساواة لجميع أبنائها".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى "دعم إرادة الشعب السوري في التحرر من الظلم والاستبداد، والوقوف إلى جانبنا في تحقيق أهدافنا النبيلة".
يأتي ذلك بعد أن قررت السلطات الأمنية فرض حظر تجول في طرطوس الخميس حتى صباح الجمعة، في وقت يشهد فيه ريف اللاذقية اشتباكات مستمرة بين قوى الأمن ومسلحين موالين للأسد.
وأعلنت قوات الأمن السورية، الخميس، أنها تخوض اشتباكات في ريف محافظة اللاذقية، مع مسلحين تابعين لسهيل الحسن، الذي كان من أبرز قادة جيش النظام السابق.
وذكرت وسائل إعلام سورية عن مصادر أمنية أن مسلحين هاجموا بالأسلحة دورية للأمن العام قرب قرية بيت عانا في ريف المحافظة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن مقتل 16 عنصرا أمنيا على الأقل، الخميس، خلال هجمات نفذها مسلحون موالون غرب سوريا، وإصابة 11 عنصراً آخر "في هجمات وكمائن نفذها مسلحون موالون للأسد في بلدة جبلة وريفها" في محافظة اللاذقية.
ومنذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ووصول "هيئة تحرير الشام" إلى سدة الحكم، شهدت سوريا اشتباكات دامية بين قوى الأمن الجديدة ومسلحين موالين للنظام السابق.