بوتين: روسيا ستسمح لمواطني الصين بدخول أراضيها بدون تأشيرة
أثار قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تزويد أوكرانيا بمنظومة صواريخ "باتريوت"، بدعم تمويلي كامل من الحلفاء الأوروبيين، تفاعلات واسعة وتساؤلات حول قدرة هذه الخطوة على تغيير موازين القوى في الحرب مع روسيا.
وقال تقرير لمجلة "نيوزويك" إنه بينما يعبّر ترامب عن إحباطه المتزايد من تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلنت الولايات المتحدة عزمها إرسال أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا، في إطار صفقة تمويل من الاتحاد الأوروبي تهدف إلى تعزيز دفاعات كييف ضد الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
في هذا السياق، أكد ترامب، الأحد الماضي، أن صواريخ باتريوت "التي يحتاجها الأوكرانيون بشدة" ستصل، وأن تكلفتها ستُغطى بالكامل من قبل حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا.
وأضاف ترامب: "بوتين يتحدث بلطف خلال النهار، ثم يقصف الجميع في المساء؛ وهذا أمر لا أقبله".
وبحسب المجلة، وافقت ألمانيا على تمويل بطاريتي باتريوت على الأقل، بينما انضمت النرويج إلى تمويل وحدات إضافية.
تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تشغّل بالفعل عددًا محدودًا من صواريخ باتريوت التي تبرعت بها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لكنها تطالب بالمزيد لحماية بنيتها التحتية الحيوية والمناطق السكانية.
طوّرت شركة رايثيون تكنولوجيز نظام باتريوت (اختصارًا لـ MIM-104)، وهو نظام دفاع جوي متحرك مصمم لاعتراض الطائرات، صواريخ كروز، الطائرات دون طيار، والصواريخ الباليستية التكتيكية، ويعتمد على رادار تتبع متطور.
وتتكون البطارية النموذجية من رادار، وحدات تحكم، قاذفات، ومركبات دعم، وتمتلك القدرة على إصابة أهداف تبعد حتى 160 كيلومترًا وعلى ارتفاعات تتجاوز 22 كيلومترًا.
ولكن توفير هذه المنظومة مكلف للغاية، إذ تبلغ تكلفة البطارية الواحدة حوالي 1.1 مليار دولار، في حين يصل سعر الصاروخ الاعتراضي إلى 4 ملايين دولار، وفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
رأت المجلة أن منظومة باتريوت ليست كافية وحدها لإحداث تغيير جذري في ساحة المعركة، وأن الاتفاق الأمريكي-الأوروبي في الأساس يحمل بُعدًا سياسيًا يهدف إلى الضغط على موسكو لدخول مفاوضات وقف إطلاق النار، كما أكد ترامب نفسه خلال مؤتمره الصحفي.
وقال مارك كانسيان، المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "رغم المبالغ الكبيرة التي تحدث عنها ترامب، فإن إعداد الحزم سيستغرق شهورًا".
وحذّر من أن نظام باتريوت يركز على اعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، التي تمثل حوالي 10% فقط من الهجمات الروسية، بينما يعتمد الروس بشكل كبير على الطائرات المسيّرة الانتحارية منخفضة التقنية، مما يجعل أوكرانيا بحاجة إلى منظومات دفاع جوي متنوعة.
وأضاف كانسيان أن "احتياجات أوكرانيا تتجاوز الدفاعات الجوية، فهي تحتاج إلى أسلحة وذخائر وإمدادات متنوعة بمعدلات عالية، خاصة في ظل معاركها المكثفة".
وأوضحت المجلة أن قرار ترامب الموافقة على صفقة الاتحاد الأوروبي جاء استجابة لمناشدات كييف العاجلة، ولإحباطه من استمرار تصعيد بوتين رغم محاولات البيت الأبيض دفع موسكو للحوار.
وختمت المجلة أنه رغم رفع الحظر على شحن الأسلحة الأمريكية، فإن هذه الخطوة لن تكون وحدها كافية لقلب موازين المعركة مع روسيا.