كشف مسؤول إيراني كبير أن بلاده وضعت خطة لشن هجوم مضاد كبير، يشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل، في حال تعرضها لأي ضربة من تل أبيب.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤول، دون أن تكشف هويته، تأكيده أن قادة عسكريين وحكوميين إيرانيين عقدوا اجتماعات لوضع خطة رد على ضربة إسرائيلية محتملة.
وذكر المسؤول أن الخطة التي وضعت تشمل "شن هجوم مضاد فوري يشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل".
وكانت إيران قد هاجمت إسرائيل بصواريخ باليستية ومسيّرات في أبريل/ نيسان 2023، ردًا على قصف استهدف سفارتها في دمشق.
ونسب الهجوم على السفارة إلى إسرائيل.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت إيران هجومًا جديدًا على إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات، ردًا على مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وكذلك مقتل الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله وجنرال إيراني في بيروت.
ووفقًا للصحيفة، فإن القلق من تصعيد عسكري وشيك دفع الولايات المتحدة يوم الأربعاء إلى سحب دبلوماسييها من العراق، والسماح بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين الأمريكيين في بعض مناطق الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن مسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا يعتقدون أن إسرائيل تستعد بالفعل لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، في خطوة قد تفجر الصراع في المنطقة، وتعرقل جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب الرامية للتوصل إلى اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي.
ولم تحدد الصحيفة نطاق الضربة المحتملة، لكنها أشارت إلى أن التوترات تصاعدت بعد أشهر من الضغط الذي مارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ترامب لاستغلال ما تعتبره إسرائيل "لحظة ضعف" تمر بها إيران لتنفيذ هجوم استباقي.
وجاء حديث المسؤول، في وقت أعلنت فيه إيران إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أعلن عدم امتثال طهران لالتزامات عدم نشر الأسلحة النووية، بما في ذلك فتح موقع جديد للتخصيب وتحديث أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية.