شي لزعيم كوريا الشمالية: بكين راغبة في تعزيز التواصل الاستراتيجي مع بيونغ يانغ
أعلنت مصادر رسمية في طهران، اليوم السبت، تصديق المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على تشكيل هيئة جديدة تحت مسمى "مجلس الدفاع"، على أن يتولى رئيس الجمهورية الإيراني رئاسة المجلس، فيما يُتوقع أن يتم تعيين أحد كبار القادة العسكريين أمينًا له.
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري، عن المصادر قولها إن أعضاء مجلس الدفاع سيضمّون رؤساء السلطات الثلاث (التنفيذية، التشريعية، القضائية)، وممثلَين عن المرشد علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، ووزير الاستخبارات، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وقائد الحرس الثوري، وقائد الجيش الإيراني، وقائد مقر خاتم الأنبياء المركزي للدفاع الجوي.
وأضافت المصادر أن "تشكيل مجلس الدفاع يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الشاملة لإيران، وإشراك عدد أكبر من القادة العسكريين في صنع القرار، والإسراع في معالجة التحديات الأمنية، واتخاذ القرارات الاستراتيجية".
ويُعدّ "مجلس الدفاع" منصة جديدة لتوحيد الرؤى السياسية والعسكرية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، كما يعكس استعداد طهران لتقوية هيكلها الأمني الداخلي في مواجهة التهديدات المتزايدة، لا سيما مع تصاعد التوترات في المنطقة.
وكانت وكالة "فارس" الإيرانية قد أفادت، أمس الجمعة، بأن علي لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني والمستشار الحالي للمرشد علي خامنئي، قد عاد إلى منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، بموجب تعيين مباشر من قبل خامنئي.
ويُعدّ هذا التعيين بمرتبة تغيير جوهري في تركيبة المجلس، إذ ينصّ الفصل 176 من الدستور الإيراني على وجود ممثلَين اثنين للمرشد الأعلى داخل مجلس الأمن القومي.
وبناءً عليه، يُرجَّح أن سعيد جليلي، أحد ممثلي خامنئي الحاليين، سيُستبعد من عضوية المجلس لمصلحة لاريجاني.
وبحسب التقرير، فإن علي أكبر أحمديان، الذي يشغل حاليًا منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، سيغادر هذا المنصب ليتولّى إدارة عدة ملفات استراتيجية، خاصة في إطار "مجلس الدفاع"، وهو هيئة فرعية تابعة لمجلس الأمن القومي أُعيد تفعيلها حديثًا.
ومع أن أحمديان سيُعفى من أمانة المجلس، إلا أنه سيحتفظ بعضويته ضمن مجلس الأمن القومي، بحكم منصبه الجديد في "مجلس الدفاع".