ذهب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن الحزب الديمقراطي يواجه فراغًا في قياداته بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، وهزيمة كامالا هاريس.
ورجّحت الصحيفة أن يظهر قادة الولايات كمراكز قوة جديدة للديمقراطيين مع تراجع حظوظ الحزب في واشنطن.
وبحسب الصحيفة، يتساءل بعض أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين بصوت عالٍ عما إذا كان ينبغي لحزبهم أن يقوده شخص ليس على القائمة المعتادة للنجوم السياسيين المعترف بهم على المستوى الوطني، بعد أن تفوق المشرّعون من ذوي الياقات الزرقاء على نائبة الرئيس كامالا هاريس في يوم الانتخابات.
تحصين الولايات الزرقاء
والسؤال الشاق الآن بالنسبة لحزب يستعد لولاية ترامب الثانية، حيث سيسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ الأمريكي ويمكنهم الاحتفاظ بأغلبيتهم في مجلس النواب، ما يمنحهم سلطة واسعة لإعادة تشكيل أمريكا؛ هو من سيقودهم لمواجهة ترامب خلال الأربع سنوات القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الديمقراطيين يستعدون لمعركة رئاسة اللجنة الوطنية للحزب والمساعدة في قيادة المقاومة ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب على مدى السنوات الأربع المقبلة، حيث بدأت مجموعة من حكام الولايات جهودًا "لتحصين" ولاياتهم من سياسات الرئيس المقبل، وهي خطوات سيكون لها أيضًا تأثير في رفع صورتهم في الدوائر الديمقراطية.
وفي حين أنه لن يظهر زعيم رسمي للحزب إلا بعد ظهور مرشح رئاسي من الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لعام 2028، ما يترك المشهد قبل ذلك مشوشًا إلى حد ما، من المرجح أن تشمل هذه الانتخابات التمهيدية مجموعة من حكام الولايات الديمقراطيين.
وتابعت الصحيفة بأنه لم يعلن أحد رسميًا عن ترشحه في السباق على رئاسة الحزب الديمقراطي الذي سيجري العام المقبل.
استعادة الجدار الأزرق
ويُنظر إلى كين مارتن، رئيس حزب العمال والمزارعين الديمقراطي في مينيسوتا، وبن ويكلر، رئيس الحزب الديمقراطي في ولاية ويسكونسن، على أنهما مرشحان محتملان، ومن المرجح أن يقدّما نفسيهما كصوتين من الغرب الأوسط يمكن أن يساعدا الديمقراطيين في استعادة "الجدار الأزرق".
وبينما يتطلع الديمقراطيون إلى مستقبلهم، ستكون إحدى مهامهم الأولى اختيار رئيس جديد للجنة الوطنية الديمقراطية، وهي المنظمة الحزبية المكلفة بجمع الأموال ووضع إستراتيجية لانتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
وسيُشرف زعيم الحزب الديمقراطي أيضًا على الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2028، ومن المحتمل أن تتضمن إصلاحًا شاملاً آخر لعملية الترشيح.
ولفتت الصحيفة، بحسب ديمقراطيين، إلى أنه لا ينبغي النظر إلى زعيم الحزب من خلال عدسة أيديولوجية. إذ ينبغي لمرشح رئاسة الحزب أن يكون شخصًا قادرًا على جمع الأموال لدعم البنية التحتية القوية للحزب، وقيادة عملية "تشريح" لمعرفة الأخطاء التي حدثت، وتحديث الحزب لعصر جديد.
تجديد ثقة الناخبين
وفي حين أن مقاومة إدارة ترامب ستكون بلا شك جزءًا من المهمة، لكن يجب ألا يشغلهم ذلك عن المهام الأخرى للنهوض بالحزب وكسب ثقة الجمهور من جديد.
واختتمت الصحيفة بالقول إن الديمقراطيين في الكونغرس، حتى مع تضاؤل أعدادهم وسلطتهم، سيتصارعون أيضًا مع من سيقود الحزب.
وفي حين تفوّق أداء المرشحين الديمقراطيين الضعفاء في مجلس النواب في المناطق المتأرجحة بشكل عام على هاريس، يظهر شعور عام بين العديد من المشرّعين الديمقراطيين بأن الحزب يجب أن يسعى جاهداً لاستعادة الطبقة العاملة من خلال نهج أكثر شعبوية.