logo
العالم

بعد "الهزيمة المدوية".. الديمقراطيون الأمريكيون يباشرون "التقييم المرير"

بعد "الهزيمة المدوية".. الديمقراطيون الأمريكيون يباشرون "التقييم المرير"
أنصار هاريس لدى إعلان نتائج الانتخاباتالمصدر: رويترز
08 نوفمبر 2024، 3:37 م

دفعت الهزيمة "المدوية" لكامالا هاريس أمام دونالد ترامب، السياسيين الديمقراطيين في الولايات المتحدة إلى بدء "عملية تقييم مريرة"، بحسب "فرانس برس". 

ويسعى الديمقراطيون إلى تحديد ما إذا كانت الأسباب أخطاء إستراتيجية أم بُعدهم عن مطالب الطبقات الشعبية.

ولم تفشل نائبة الرئيس في أن تصبح أول امرأة تقود الولايات المتحدة فحسب، بل تعرضت لهزيمة ساحقة وقاسية ألحقها بها الملياردير الجمهوري.

وتمكن ترامب من التقدم على الديمقراطيين في الولايات التي كانت تعتبر معقلا لهم على غرار فرجينيا ونيوجيرزي، وحتى في مناطق معينة من كاليفورنيا ونيويورك.

وبات في ضوء ذلك أول رئيس جمهوري يفوز بالتصويت الشعبي منذ 20 عاما، بحسب عملية فرز لا تزال جارية.

وتجاوز فوز الجمهوريين هذا الحد ليشمل أيضا الكونغرس، فقد استعاد الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ إلى حد كبير، بشكل فاق توقعاتهم، وهم يتجهون إلى فرض سيطرتهم على مجلس النواب.

في المقابل، تتعقد الأمور بالنسبة للديمقراطيين الذين كانوا يتمتعون بصلاحيات كاملة في واشنطن قبل أربع سنوات فقط.

 "هوة عميقة"

بدأت الانتقادات تستهدف الرئيس جو بايدن منذ اللحظة الأولى، وخصوصا بعد أن عرّض  الرئيس الثمانيني حزبه لمثل هذا الخطر عبر الترشح لولاية ثانية متجاوزا الشكوك الكبيرة في أهليته، ما أجبر نائبته على خوض حملة استمرت ثلاثة أشهر فقط.

وانتقد أحد أعضاء فريق كامالا هاريس، الأربعاء، هذه "الهوّة العميقة" التي اضطرت الديمقراطيين إلى محاولة الخروج منها في مهلة قياسية.

وانتفض عمدة نيويورك السابق ذو النفوذ الواسع، مايك بلومبرغ، ضد أولئك الذين "أخفوا نقاط ضعف الرئيس جو بايدن حتى أصبح لا يمكن إنكارها".

وقالت المتحدثة باسم بايدن في ردها على أسئلة تعلقت بمدى اعتراف الرئيس بندمه مستقبلا، إنها ستترك الموضوع لـ "الخبراء"، مؤكدة أن بايدن "فخور" بتاريخه.

وفي أول خطاب له، الخميس، بعد هزيمة الديمقراطيين، لم يبدُ الرئيس البالغ 81 عامًا مستعدًّا للتقييم.

انفصال عن الطبقة العاملة

ومع ذلك، فإن الأزمة التي تثير قلق الديمقراطيين أعمق من هذا بكثير، فالعديد من المسؤولين المنتخبين يتهمون الحزب بأنه منفصل للغاية عن الطبقات العاملة، ولم يستخلص الدروس من فشله الأول ضد دونالد ترامب في العام 2016.

وقال السيناتور الاشتراكي بيرني ساندرز، في بيان شديد اللهجة: "لا ينبغي أن يفاجأ أحد بأن الحزب الديمقراطي الذي تخلى عن الطبقة العاملة يجد نفسه وقد تخلت عنه الطبقة العاملة".

وعلى غرار هيلاري كلينتون، فقد خسرت كامالا هاريس فعليًّا أصواتًا ثمينة بين الطبقة المتوسطة.

في المقابل تمكن الحزب الجمهوري من توسيع قاعدته، وحقق نجاحات ملحوظة مع الناخبين السود واللاتينيين غير الحاصلين على تعليم جامعي.

القضايا الجوهرية

بالنسبة للديمقراطي توم سوزي، فإن انفصال حزبه عن الطبقات العاملة لا يتعلق فقط بالقضايا الاقتصادية.

وانتقد المسؤول المنتخب معسكره؛ لأنه اختار المسائل العقائدية التي تقلق النخب التقدمية كأرضية للمواجهة مع الجمهوريين، على حساب القضايا الجوهرية التي تهم الطبقات العاملة.

واستشهد بمسألة حقوق المتحولين جنسيا أو التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين التي انتقلت إلى الجامعات الأمريكية في الربيع الفائت.

وحذر المسؤول في نيويورك، في بيان، من أن "العديد من الأمريكيين يخافون من اليسار أكثر من خوفهم مما سيفعله الرئيس ترامب".

وانتقد المسؤول في الحزب الديمقراطي جيمي هاريسون بشدة اتهام حزبه بأنه أدار ظهره للعمال، ووصفه بأنها "محض افتراء".

وقال في منشور على موقع "إكس": "هناك كثير من التحليلات المتداولة بعد هذه الانتخابات، وهذا التحليل ليس من التحليلات الجيّدة".

وأعلن هذا المسؤول المقرب جدًّا من جو بايدن أنه لا يعتزم الترشح للرئاسة، ما يمهد لتغيير القيادة الديمقراطية مع بداية العام المقبل.

أخبار ذات علاقة

كامالا هاريس

أبرزهم بايدن.. 5 رجال وراء هزيمة هاريس

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC