قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن أمام المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، ستة خيارات مستقبلية، بعد أن حسم منافسها الجمهوري دونالد ترامب السباق إلى البيت ألأبيض.
ورغم أن التكهنات بشأن مستقبل هاريس المهني سابق لأوانها، وفق أصدقاؤها ومساعدوها وحلفاؤها السياسيين، إلا أن التكهنات قد بدأت بالفعل.
وبحسب الصحيفة، فإنه في غضون 74 يومًا، ستترك نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، منصبها، دون أي خطط ملموسة حول ما يجب القيام به بعد ذلك، أو كيفية المضي قدمًا كمواطنة عادية لأول مرة منذ انتخابها مدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو في العام 2003.
ومثل المرشحين الرئاسيين المهزومين الذين سبقوها، تعاني هاريس من صدمة سياسية لا تصدق بعد أن كانت زعيمة الحزب الديمقراطي، ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مستقبله.
ورجحت الصحيفة أن تنحصر خيارات هاريس المستقبلية ضمن ستة اتجاهات؛ أولها، أن تستعيد رباطة جأشها وتكمل مسيرتها السياسية لتحافظ على زعامة الحزب الديمقراطي وكسب بطاقة الترشيح لخوض غمار منافسة السباق الرئاسي مجددًا عام 2028.
لكن هذا الخيار قد يُقابل برفض الحزب الديمقراطي، لا سيما أن قيادات كثيرة داخل الحزب يرون بأن هاريس نالت الفرصة بسبب انسحاب الرئيس جو بايدن المتأخر، علاوة على أن أدائها ونتائجها أمام ترامب لم تكن في الحد المأمول.
ومع ذلك، فإن أربع سنوات هي فترة طويلة في السياسة، حيث تتمتع هاريس بإمكانية الوصول إلى أكبر شبكة مانحين للحزب، ويمكنها الاعتماد على ندم الناخبين على الصعيد الوطني إذا كانت ولاية ترامب الثانية فوضوية ومدمرة للبلاد كما توقعت.
وأوضحت الصحيفة أن خيار هاريس الثاني يتمثل بالترشح لمنصب أدنى من خلال العودة إلى مجلس الشيوخ، أو حتى لمنصب حاكم كاليفورنيا في عام 2026.
ورغم أن العودة إلى مجلس الشيوخ خيارًا من الناحية النظرية، لكنه غير محتمل؛ في العام المقبل، سيكون لدى كاليفورنيا عضوان في مجلس الشيوخ في ولايتهما الكاملة الأولى، ومن غير المرجح أن يتنحيا في أي وقت قريب.
وفيما يتعلق بالترشح لمنصب الحاكم، فلن تكون هاريس أول من يفعل ذلك، إذ فعلها نيكسون في العام 1960.
وتابعت الصحيفة بأن أمام هاريس خيار ثالث، هو العودة للعمل في القطاع الخاص، وسيكون الكثير من الأشخاص الذين لديهم الكثير من المال والأعمال في واشنطن وكاليفورنيا سعداء بقبولهم كعملاء إذا اختارت الانضمام إلى مكتب محاماة.
أما خيار هاريس الرابع فسيكون الانضمام إلى جماعات المناصرة أو أحد مراكز الفكر؛ وهو ما قد يكون خطوة صغيرة للغاية بالنسبة لشخص كان على وشك الجلوس في المكتب البيضاوي بنفسه.
وبحسب الصحيفة، تستطيع هاريس أيضًا أن تؤلف كتابًا، في ضوء أنه لن يكون هناك نقص في الناشرين المهتمين ببيع أفكار نائبة الرئيس حول تجربتها في إدارة بايدن، والترشح ضد السيد ترامب، كخيار خامس.
واختتمت الصحيفة بالقول إن هاريس قد تلجأ إلى خيار أخير يتمثل بالاعتناء بنفسها وممارسة بعض الهوايات، مثل المشي في مناطق مفتوحة كما فعلت هيلاري كلينتون بعد خسارتها سباق العام 2016، وهو الخيار الذي لم يكن متاحًا خلال عملها كنائبة للرئيس.
