رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
العالم

ترامب أمام فرصة إصلاح الخطأ.. تدمير نظام ضبط الأسلحة العالمي يهدد بأزمة وجودية

صاروخ هواسونغ-20 الباليستي العابر للقاراتالمصدر: رويترز

مع اندلاع "الحرب الباردة الثانية" بين الغرب وروسيا، يُعد تدمير نظام ضبط الأسلحة العالمي من أبرز التحديات التي تواجه العالم، إذ ترى عواصم غربية أن معظم الضرر قد حدث خلال الإدارة الأولى لدونالد ترامب؛ بسبب سياسات واشنطن "المتساهلة" تجاه موسكو. 

والآن، في ولايته الثانية، يملك ترامب فرصة أخلاقية لإصلاح بعض الأضرار، رغم بطء العملية وتعقيدات إدارة جو بايدن السابقة، إذ يرى تقرير لموقع "ناشيونال سكيورتي جورنال" أنه يجب على القادة الأمريكيين التركيز على الإنجازات القريبة المدى، لا الطموحات البعيدة، لتجنب انزلاق العالم نحو أزمة وجودية.

عند تولي ترامب الرئاسة للمرة الأولى في يناير 2017، كان نظام ضبط الأسلحة الاستراتيجي قائماً على ركائز أساسية تهدف إلى الحد من المواجهة العسكرية بين واشنطن وموسكو، ومن أبرزها معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي دخلت حيز التنفيذ عام 1987، وحدّت من الأسلحة الاستفزازية المزعزعة للاستقرار. 

كما أسهمت اتفاقية "السماوات المفتوحة" في تعزيز الشفافية عبر مراقبة نشر القاذفات والصواريخ الباليستية، إلا أن انسحاب ترامب من هاتين الاتفاقيتين أضرّ بالتوازن، واستمرت الإدارتان اللاحقتان في تفكيك النظام.

أخبار ذات علاقة

كاسحة الجليد النووية الروسية "يامال" في القطب الشمالي

القطب الشمالي يستحيل ثكنة.. هل يبدأ سباق التسلح العالمي تحت الثلج؟

وعلى سبيل المثال، انسحبت واشنطن في مايو 2018 من خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران، مما فاقم التوترات وأدى إلى ضربات أمريكية بقاذفات بي-2 ضد منشآت نووية في يونيو الماضي.

تجاهل الواقع النووي

رفضت إدارتا ترامب وبايدن الاعتراف الرسمي بكوريا الشمالية كقوة نووية، رغم الأدلة الوفيرة، إذ يقدر خبراء جمعية الحد من الأسلحة الأمريكية أن بيونغ يانغ تمتلك نحو 50 رأساً نووياً، مع تطوير صواريخ باليستية قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة القارية، واختبارات الصواريخ ذات المدى الطويل تؤكد هذه القدرات.

وبات المطلب الأمريكي بعودة كوريا الشمالية إلى "عذريتها النووية" منفصلًا عن الواقع، إذ لم يعد المسؤولون في بيونغ يانغ يتظاهرون بالاستعداد للتفاوض على إلغاء برنامجهم، ففي أبريل الماضي، أكدت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم كيم جونغ أون، رفض أي حوار بهذا الشأن. 

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

وادي السيلكون يتراجع.. الصين تصدم أمريكا في سباق "التسلح التكنولوجي"

ويرى تقرير "ناشيونال جرونال سكيورتي" أن تجاهل واشنطن للقدرات النووية، مع رفض العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية، يفتح جبهة أخرى في أزمة ضبط الأسلحة المتدهورة.

ما ينبغي أن يحدث

يشدد التقرير على ضرورة تبني "أولويات صعبة"، من استعادة معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة، واتفاقية السماوات المفتوحة فوراً، مع تمديد طويل الأمد لمعاهدة ستارت الجديدة، التي تحدد 1550 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات لكل جانب، إلى جانب قيود على التحديثات. 

لكن تدهور العلاقات بين أمريكا وروسيا يجعل الإنجازات الكبرى غير مرجحة قريباً، كما أن فرص الاختراق مع إيران ضعيفة، إلا أن الاعتراف بالواقع النووي الكوري الشمالي وتطبيع العلاقات أكثر إمكانية.

ويقرّ التقرير أن إصلاح نظام ضبط الأسلحة العالمي الذي تعرّض لضرر بالغ سيكون صعباً ويستغرق وقتاً طويلاً، حتى مع أفضل النوايا، معتبراً أنه كان من الممكن الإبقاء على الترتيبات السابقة، رغم أنها غير كاملة، لكن ذلك كان أسهل بكثير وأكثر فائدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC