انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
أمضى كبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين والأوروبيين معظم هذا الأسبوع في نقاشات خاصة حول الخيارات العسكرية المحتملة في أوكرانيا، التي من شأنها تعزيز حماية الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية من روسيا، كجزء من اتفاق سلام أوسع.
ووفقًا لتقرير، دعا الجنرال دان كين، كبير المستشارين العسكريين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس هيئة الأركان المشتركة، عددًا من نظرائه الأوروبيين إلى مأدبة عشاء في منزله بفورت ماير في ولاية فرجينيا مساء الثلاثاء.
وتواصلت المناقشات أيضا عبر إحاطة افتراضية قدّمها الجنرال أليكسوس غرينكويش، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أوروبا وقائد قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بحسب ما ذكره مسؤولون.
لكن يبدو أن كبار المسؤولين العسكريين في الحلف خرجوا دون مقترح ملموس، على الأقل ليس مقترحًا يرغبون في مناقشته علنًا.
وأوضح تقرير قناة "إيه بي سي" الأمريكية أن هذه المحادثات جاءت بهدف وضع خيارات عسكرية يمكن أن يستخدمها ترامب والقادة السياسيون في الحلف لتعزيز أمن أوكرانيا، في إطار مسعى للتوصل إلى اتفاق سلام بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان زيلينسكي قد طالب مرارًا بضمانات أمنية من "الناتو" تحول دون تكرار أي هجوم روسي جديد.
ونقل التقرير عن المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، جوزيف هولستيد، قوله: "طرح رؤساء الأركان خيارات عسكرية لدعم المفاوضات الرامية إلى تحقيق سلام دائم في أوروبا".
وأضاف أن هذه الخيارات "ستُعرض على مستشاري الأمن القومي في كل دولة للنظر فيها بما يتناسب مع الجهود الدبلوماسية الجارية، مع استمرار التخطيط والتنسيق بالتوازي مع تطور المفاوضات".
وأشار التقرير إلى أن مسؤولين بريطانيين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق استعداد بريطانيا وفرنسا لقيادة قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا، لكن لا تزال هناك تساؤلات حول حجم هذه القوة، والبلدان المشاركة فيها، وطبيعة مهامها.
وفي السياق نفسه، وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يوم الثلاثاء، الضمانات الأمنية المدعومة من الناتو بأنها "اختراق"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تتحرك "بوتيرة سريعة" بالتعاون مع نحو 30 دولة أخرى في إطار ما سمّاه "تحالف الراغبين" لدعم أوكرانيا.
وقال في مقطع فيديو على منصة "إكس": "ستضمن هذه الضمانات أنه إذا تحقق السلام وإذا وُقع اتفاق، فسوف نتمسك به ولن يكون هناك مزيد من الصراع".
كما نقل التقرير عن الجنرال كيث كيلوج، المبعوث الخاص لترامب إلى روسيا وأوكرانيا، قوله إن الضمانات الأمنية ستكون أساسية لإنجاح أي وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وأضاف في حديثه لشبكة "فوكس بيزنس" الثلاثاء: "إذا وُضعت ضمانات أمنية قوية، فإن ذلك يمنح زيلينسكي بعض الخيارات للتعامل مع بوتين والتوصل إلى تسوية للنزاع، وأعتقد أننا نسير في هذا الاتجاه".
لكن التقرير لفت إلى أن تفاصيل هذه الضمانات الأمنية لا تزال غامضة، خصوصًا فيما يتعلق بمسألة إرسال قوات، فقد أكد العديد من المسؤولين أن النقاشات ما زالت في مراحلها الأولية وستحتاج لاحقًا إلى أن تصبح جزءًا من حوار سياسي أوسع.
وبحسب أحد المطلعين على هذه المداولات، فإن أي قوات يرسلها "الناتو" إلى أوكرانيا ستُكلف بالدرجة الأولى بمهام تدريب الجيش الأوكراني، وليس خوض عمليات قتالية مباشرة ضد القوات الروسية.
وفي هذا السياق، قال إيفو دالدر، السفير الأمريكي السابق لدى "الناتو"، لشبكة "إيه بي سي نيوز لايف" يوم الأربعاء، إنه من غير المرجح أن يتوصل الحلف إلى اتفاقية أمنية تُرضي أوكرانيا والأوروبيين وروسيا في الوقت ذاته.
وأضاف: "ما قد يكون ممكنًا هو وقف إطلاق النار، وربما هدنة، على أن يتطلب ذلك ضمانات أمنية من الناتو أو من أوروبا لأوكرانيا تحول دون استئناف روسيا للحرب".