اتهمت الممثلة السامية للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمحاولة نصب "فخ" لأوكرانيا، بعد دعوته إياها للتنازل عن أرض لصالح بلاده.
وقالت المسؤولة الأوروبية اليوم الجمعة إن احتمالية تنازل أوكرانيا عن أراض لصالح روسيا في إطار اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات "فخ" نصبه بوتين.
وأوضحت كالاس أن الرئيس الروسي يطالب أوكرانيا بتقديم تنازلات مقابل وقف "غزو جيشه"، لكن تلبية مطالبه سترقى إلى منح مكافأة للدولة التي شنت الحرب.
وذكرت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن المحادثات التي أجريت مؤخرًا بشأن منح بوتين تنازلات هي "بالضبط الفخ الذي تريد روسيا إيقاعنا فيه".
وأضافت: "أعني أن النقاش حول ما يجب أن تتخلى عنه أوكرانيا، والتنازلات التي ترغب أوكرانيا في تقديمها، بينما ننسى أن روسيا لم تقدم تنازلًا واحدًا، وهم الطرف المعتدي هنا، إنهم الطرف الذي يهاجم دولة أخرى بوحشية ويقتل شعبها".
في غضون ذلك، اشترطت موسكو حسم ملف شرعية الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قبل أي اتفاق يمكن، إبرامه مع كييف، مشيرة إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين يشكك بشرعية الأول بسبب تأجيل الانتخابات في أوكرانيا نتيجة استمرار الحرب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس إن الرئيس بوتين أكد مرارًا استعداده للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرًا إلى أن هناك بعض القضايا التي يتعين حلها قبل عقد مثل هذا الاجتماع، مشيرًا إلى وجود تساؤل حول سلطة زيلينسكي لتوقيع اتفاق.