قوة إسرائيلية خاصة تقتل مسؤولاً في الجبهة الشعبية بعد تسللها لدير البلح وسط غزة
مع استعداد طرفي الحرب الروسية الأوكرانية لمزيد من القتال، أجرت أوكرانيا اختباراً لإطلاق صاروخ كروز جديد بعيد المدى، أعلن عنه الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن الصاروخ الضخم، المعروف باسم "فلامنغو"، قادر على ضرب أهداف على بُعد يصل إلى 3000 كيلومتر، كما أكد زيلينسكي أنه خضع لاختبارات ناجحة، ووصفه بأنه "أنجح صاروخ لدى أوكرانيا".
وسيبدأ الإنتاج الضخم للصاروخ بحلول فبراير، بحسب زيلينسكي الذي عاد ليشكو من تعثّر مفاوضات السلام، و"عدم رغبة روسيا" بإنهاء الحرب، مؤكداً استعداد بلاده لمواصلة الصراع كما يستعد الروس، بحسب ما نقلت عنه "الغارديان".
وأضاف زيلينسكي: "الآن، بكل صراحة، الإشارات الصادرة من روسيا غير لائقة. إنهم يحاولون التهرب من عقد اجتماعات. لا يريدون إنهاء الحرب، ويواصلون شن ضربات مكثفة".
وسيمثّل صاروخ "فلامنغو" قفزة نوعية للصناعة الدفاعية الأوكرانية، مع قدرات تتفوق على العديد من الأنظمة العالمية، بحسب "الغارديان"، كما أن تأثيره المحتمل على الحرب يجعله أداة ردع قوية، لكنه ينطوي أيضاً على مخاطر تصعيد النزاع.
ترى "الغارديان" أن "فلامنغو"، المصنّع من قبل شركة "فاير بوينت" الأوكرانية، يُعد إضافة نوعية لترسانة كييف العسكرية، إذ يتميز بقدرات متقدمة تجعله سلاحاً استراتيجياً في مواجهة القوات الروسية.
ويتميز "فلامنغو"، أو "إف بي-5"، بمدى يصل إلى 3000 كيلومتر، ما يتيح له استهداف مواقع بعيدة داخل الأراضي الروسية، كما يحمل رأساً حربياً بوزن 1150 كيلوغراماً، أي أكثر من ضعف حمولة صاروخ "توماهوك" الأمريكي (450 كيلوغرامًا).
وتصل سرعة الصاروخ القصوى إلى 900-950 كيلومتراً في الساعة، وهو مزود بنظام ملاحة متطور يجمع بين الملاحة بالقصور الذاتي والدعم الساتلي، مما يجعله مقاوماً للتشويش الإلكتروني.
ويبلغ طول الصاروخ حوالي 6-7 أمتار، مع باع جناحين يصل إلى 5.2 متر، ويمكنه الطيران على ارتفاعات منخفضة لتجنب الرصد.
ومن المفترض أن يمنح "فلامنغو" أوكرانيا قدرة هجومية غير مسبوقة، حيث يمكنه استهداف منشآت عسكرية وصناعية حيوية في عمق روسيا، مثل مراكز إنتاج الأسلحة ومصافي النفط خلف جبال الأورال.
ودقة توجيهه، التي تصل إلى 14 متراً من الهدف، تجعله فعّالاً ضد الأهداف الاستراتيجية، وفق "الغارديان". ومع إنتاج يومي حالي يبلغ صاروخاً واحداً، وخطط لرفعه إلى سبعة يومياً بحلول أكتوبر، يعكس الصاروخ طموح كييف لتعزيز استقلاليتها الدفاعية.
يُغير "فلامنغو" المعادلة الاستراتيجية في الحرب، إذ يُشكل تهديداً مباشراً للبنية التحتية الروسية، ورغم تحديات الكشف عنه بسبب حجمه الكبير، يمكن لأوكرانيا استخدام تكتيكات مثل الطيران المنخفض وطائرات الطُعم لزيادة فعاليته.
وهذا التطور قد يعزّز موقع أوكرانيا التفاوضي، ويُقلل اعتمادها على الدعم الغربي المتذبذب، لكن وفق بعض الآراء قد يُثير ردود فعل روسية تصعيدية، مما يزيد التوتر في الصراع.