"نيوزويك": ترامب يحقق تقدماً كبيراً في استطلاعات الثقة بالاقتصاد

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن الرئيس دونالد ترامب يحظى بارتفاع كبير في شعبيته، مع انتعاش ثقة الناخبين بالاقتصاد إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات.

ووفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "نابوليتان نيوز" يومي 12 و13 مايو/أيار، وشمل ألف ناخب مسجل، أفاد 31% من المشاركين بأن أوضاعهم المالية الشخصية تتحسن، وهي أعلى نسبة تسجل منذ 4 سنوات، في حين قال العدد نفسه إن أوضاعهم المالية تتدهور.

قفزة كبيرة

وتمثل هذه النتائج قفزة مقارنة باستطلاع أجري قبل أسبوعين فقط، حين قال 25% إن أوضاعهم المالية تتحسن، مقابل 36% أشاروا إلى تدهورها.

وتعكس تراجعًا عن استطلاعات الرأي التي سبقت انتخابات أواخر عام 2024، حيث قال 41% إن أوضاعهم المالية تسوء، و25% إنها تتحسن.

وهذه هي المرة الأولى منذ يوليو/تموز 2021 التي يظهر فيها تحسن في التفاؤل بشأن الأوضاع المالية الشخصية؛ وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع ±3.1 نقطة مئوية.

وترى المجلة أن استمرار ارتفاع التفاؤل الاقتصادي قد يمنح ترامب زخمًا حاسمًا قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، في مواجهة الانتقادات الديمقراطية لسياساته التجارية والمالية.

علامات انتعاش

وبدأ ترامب ولايته الثانية بنسب تأييد مرتفعة، إلا أن ذلك تراجع بعد فرض تعريفات جمركية عُرفت باسم "يوم التحرير" في 2 أبريل/نيسان، ما أثار اضطرابات في الأسواق، وتسبب في تسجيل مؤشر داو جونز أكبر انخفاض له منذ يونيو/حزيران 2020، قبل أن ينتعش لاحقًا.

لكن رغم تعافي السوق، تراجعت نسب تأييد ترامب، حيث أظهرت الاستطلاعات فقدان ثقة الناخبين به على الصعيد الاقتصادي؛ إلا أن الأيام الأخيرة شهدت بوادر تحسّن.

ويُظهر مؤشر متابعة "نيوزويك" أن نسبة تأييد ترامب الإجمالية بلغت حاليًا 46%، في حين بلغت نسبة غير الراضين 50%، مقارنة بـ44% في الأسبوع السابق.

مؤشرات إيجابية

وأظهر استطلاع أجرته شركة "تب إنسايتس" بين 30 أبريل/نيسان و2 مايو/أيار، وشمل 1400 بالغ، أن نسبة تأييد ترامب الصافية بلغت -5 (42% مؤيدون، و47% معارضون)، وهو تحسن طفيف عن -7 مطلع أبريل.

كما أشار استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس" في 12 و13 مايو/أيار إلى أن نسبة تأييد ترامب الوظيفية بلغت 44%، بزيادة نقطتين مئويتين عن الاستطلاع السابق.

في المجال الاقتصادي، أظهر الاستطلاع نفسه أن 39% يؤيدون أداء ترامب، مقارنة بـ36% في الاستطلاع السابق.

القلق الاقتصادي

وانخفض القلق الاقتصادي رغم بقائه مرتفعًا؛ إذ أعرب 69% من المشاركين عن خشيتهم من الركود، مقابل 76% في الاستطلاع السابق. كما تراجعت نسبة القلقين من تقلبات سوق الأسهم من 67% إلى 60%.

وفي سياق متصل، توصلت الصين والولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى اتفاق بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة بنسبة 115 نقطة مئوية لمدة 90 يومًا، ما انعكس إيجابيًا على سوق الأسهم.

ومع ذلك، لا تزال بعض الاستطلاعات تشير إلى أن شريحة من الناخبين ما زالت لا تثق بترامب في إدارة الاقتصاد، في ظل تداعيات قراراته الجمركية الأخيرة.

ففي استطلاع أجرته شركة "إيكولون إنسايتس" بين 8 و12 مايو/أيار، وشمل 1000 ناخب محتمل، ارتفعت نسبة الرافضين لأداء ترامب الاقتصادي من 52% إلى 54%، بينما بقيت نسبة التأييد ثابتة عند 44%.