إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم

"ذا هيل": فشل ترامب مع الصين رمز للضعف الأمريكي

"ذا هيل": فشل ترامب مع الصين رمز للضعف الأمريكي
ترامب وشيالمصدر: رويترز
14 مايو 2025، 8:53 م

ركز مستخدمو مواقع التواصل في الصين أخيرا، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بالتخلي عن حربه التجارية الفاشلة مع بكين، وفقا لموقع "ذا هيل" الأمريكي.

وكان التحول في نبرة الحوار على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين وجيزاً، لكنه كان مؤشراً واضحاً على أن الحرب التجارية التي يشنها ترامب تشكل موضوعاً ساخناً بين عامة الناس في الصين على نحو لم تكن عليه حربه التجارية في ولايته الأولى.

أخبار ذات علاقة

أعلام الصين والولايات المتحدة

الصين تبدأ تطبيق الرسوم الجمركية المعدلة على المنتجات الأمريكية

وقال الموقع، إن "فشل ترامب في انتزاع أي تنازلات من الصين أصبح الآن رمزًا قويًا وواضحًا للضعف الأمريكي".

ويتساءل حلفاء الولايات المتحدة في المحيط الهادئ إذا تراجع ترامب بهذه السهولة، فما فائدة التحالف الأمريكي أصلًا؟

ولعقود، سعى وزراء الخارجية الديمقراطيون والجمهوريون إلى لعب دور فاعل في منطقة المحيط الهادئ كوسيلة لمواجهة مساعي الصين للهيمنة السياسية والاقتصادية على المنطقة.

ويُقوّض تراجع ترامب المفاجئ جزءًا أساسيًا من هذا العمل، ولم يُفوّت شي فرصةً لاغتنامها.

ففي خطابٍ ألقاه بعد أقل من يوم من تعليق ترامب للرسوم الجمركية الصينية، حدّد الرئيس الصيني شي جين بينغ استراتيجية الصين في توجيه الرسائل إلى الدول الأخرى بلغةٍ حادةٍ على غير العادة.

وقال إن "التنمر والاستبداد لن يؤديا إلا إلى العزلة الذاتية. لا رابح في الحروب التجارية".

ويرى الموقع، أن "الحروب التجارية والرسوم الجمركية الباهظة لا تُجدي نفعًا اقتصاديًا، إنما تُنتج فوضى اقتصادية في الداخل".

ومع ذلك، فإن استسلام ترامب السريع بعث برسالة واضحة إلى العواصم الأجنبية مفادها أن البيت الأبيض لا يملك الشجاعة الكافية لإنهاء المعارك التي يبدأها.

وبالنسبة للدول الأوروبية التي تُفكّر في التفاوض مع ترامب بشأن الرسوم الجمركية، فإن ضعفه أمام الضغوط الصينية سيُقوّي بالتأكيد عزم الاتحاد الأوروبي.

وأشار الموقع، إلى أن "المفارقة في كل هذه الفوضى تكمن في أن حرب ترامب التجارية قد جعلت أمريكا في الواقع أقل نفوذًا على الساحة العالمية".

واعتبر أن "دول جنوب شرق آسيا، التي كانت لعقود محور السياسة الخارجية الأمريكية في المحيط الهادئ، تتخلى الآن عن الولايات المتحدة بوتيرة مُقلقة. وتُبرم هذه الدول اتفاقيات أمنية واقتصادية جديدة تُقصي أمريكا تمامًا من الحوار".

أخبار ذات علاقة

الرئيسان الأمريكي والصيني

هل خسر ترامب الحرب التجارية مع الصين؟

ولم يستغرق ترامب سوى بضعة أشهر لتفكيك عقود من العمل القيّم في المحيط الهادئ، مع تقديمه في الوقت نفسه مساعدة مجانية لشي والحزب الشيوعي الصيني في تقويض النفوذ الأمريكي".

وكان الأمر ليكون سيئًا بما فيه الكفاية لو اقتصر الضرر الناجم عن فوضى ترامب التجارية على دفع الاقتصاد الأمريكي إلى ركود شبه مؤكد.

وبدلاً من ذلك، يهدد ترامب الآن بمنح الصين يدًا أقوى في تقويض السياسة الخارجية الأمريكية.

وأردف الموقع، أن "الحزب الجمهوري قد لا يشعر بذلك بعد، لكن خسائر ترامب المتزايدة تأتي بتكلفة باهظة على الولايات المتحدة والعالم. ترامب والجمهوريون الذين يُمكّنونه يَخذلون بلدهم بمنح شي وحزبه انتصارات دعائية سهلة".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC