نفى الحرس الثوري الإيراني "بشكل قاطع" أي علاقة له بالانفجار الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس، مؤكدًا أن الرصيف الذي وقع فيه الحادث هو رصيف تجاري ولا يتم عبره نقل أي شحنات عسكرية.
وقال إحسان مؤذن، معاون العلاقات العامة في القوة البحرية للحرس الثوري، في تصريح لوسائل الإعلام: "الحديث عن وجود شحنة عسكرية تابعة للحرس ضمن المواد المنفجرة غير صحيح إطلاقاً".
وأضاف: "لم تكن لدينا أي معرفة أو مهمة تتعلق بهذه الشحنة، كما أن الرصيف الذي وقع فيه الانفجار لا يُستخدم لأي غرض عسكري"، على حد قوله.
وذكر مؤذن أن فريقًا كاملاً من القوات العسكرية والإغاثية التابعة للحرس الثوري نُشر في موقع الحادث فور وقوعه، مشيراً إلى أن 26 سيارة إسعاف من أصل 50 مشاركة في عمليات الإخلاء كانت تابعة للقوة البحرية للحرس.
كما قامت طائرات مروحية للحرس الثوري بأكثر من 38 طلعة جوية للمساعدة في إطفاء الحريق، بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر وسائر المؤسسات المعنية، ما أسهم في السيطرة على النيران.
وأشار مؤذن إلى أن 232 مصابًا نُقلوا إلى مستشفى القوة البحرية للحرس الثوري في بندر عباس، حيث خضع أكثر من 30 منهم لعمليات جراحية، فيما لا يزال 37 مصاباً يتلقون العلاج داخل المستشفى حتى الآن.
وختم مؤذن بالقول إنه تم تخصيص أماكن إقامة مؤقتة لعائلات المصابين والمتوفين الذين لا يقيمون في بندر عباس، لضمان راحتهم ودعمهم خلال هذه الأزمة.
ونقل موقع "سهام نيوز" الإيراني، الأحد، تقريراً ثم قام بحذفه، يتضمن معلومات تفيد بأن الحريق والانفجارات التي وقعت في ميناء رجائي السبت الماضي، قد تكون ناجمة عن "نقل غير سليم لشحنة من وقود الصواريخ الباليستية الصلب".
يُذكر أن بندر رجائي يُعد أحد أهم الموانئ التجارية والإستراتيجية في إيران، ما يزيد من أهمية التحقيقات الجارية حول طبيعة المواد المخزنة هناك ومدى التزامها بمعايير السلامة.
وأسفر الحادث في ميناء رجائي عن مقتل 70 شخصاً وإصابة أكثر من ألف شخص بجروح بعضهم في حالة خطرة بحسب تقارير رسمية.