أكد خبير إسرائيلي متخصص في الشؤون الإيرانية ومقرب من دوائر صنع القرار في تل أبيب، أن تفجير ميناء رجائي يمثل ضربة استراتيجية كبيرة لشريان حياة الحرس الثوري الإيراني.
ووفق تحليل بني سباتي، الباحث في الشؤون الإيرانية بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن الانفجار الضخم الذي هز الميناء الإيراني، والذي تسبب في مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة 800 آخرين، يعد ضربة قوية للنظام الإيراني.
وأكد أن "هذا الجزء بالتحديد كان يستخدمه الحرس الثوري لنقل الأسلحة لأذرع إيران الإقليميين، ومنهم حزب الله والحوثيون، واستخدامه في نقل النفط غير القانوني للصين" وفق قوله.
وأشار الخبير الإسرائيلي إلى تعليق مسؤولين إيرانيين حول أن الانفجار لم يكن بسبب خزان الأمونيا بالميناء كما ورد في البداية، بل بسبب خزان لا يزال محتواه غير معروف، معتبرا أن "وراء هذه التطورات الدرامية يختفي احتمال الهجوم على شريان حياة استراتيجي للنظام الإيراني، والميناء الذي تمر من خلالها حوالي 90% من واردات إيران".
ووفق الخبير الإسرائيلي فإنه من المبكر جدًا تحديد ما إذا كان حادثا أو عملا تخريبيا متعمدا، مستبعدا احتمال التخريب، مع المحادثات بين إيران والولايات المتحدة.
وكما قال لمعاريف، فأصابع الاتهام تشير بالفعل إلى إسرائيل وفق بعض الدوائر الإيرانية، وهذا منطقي من بعض المقربين من النظام حيث يعتادون لوم تل أبيب، لكن النظام لا يحمل إسرائيل الأمر رسميا.
وبحسب تصريحات الخبير المقرب للمخابرات وصناع القرار بتل أبيب، فحجم الأضرار يثير القلق الشديد في طهران، مشيرا إلى أن الوضع صعب للغاية، ويشبهه البعض بالانفجار الذي وقع في لبنان قبل بضع سنوات.