نقل موقع "سهام نيوز" الإيراني، الأحد، تقريرًا إسرائيليًا خطيرًا قبل حذفه، تضمن معلومات تفيد بأن الحريق والانفجارات التي وقعت في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس جنوب إيران، قد تكون ناجمة عن "نقل غير سليم لشحنة من وقود الصواريخ الباليستية الصلب".
ووفقًا للتقرير، فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن سوء التعامل مع هذه المواد الخطرة قد تسبب في الكارثة التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في المنشآت والمرافق بالميناء.
وسارع الموقع الإصلاحي الإخباري إلى حذف هذا التقرير المقتضب من قناته عبر تطبيق "تليغرام".
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الإيرانية أن تحقيقات مستفيضة جارية لتحديد الأسباب الحقيقية للانفجار، فيما حذرت بعض المصادر الرسمية من التسرع في تبني فرضيات قبل اكتمال التحقيقات.
يُذكر أن بندر رجائي يُعد أحد أهم الموانئ التجارية والاستراتيجية في إيران، ما يزيد من أهمية التحقيقات الجارية حول طبيعة المواد المخزنة هناك، ومدى التزامها بمعايير السلامة.
بدوره، تعهد وزير الداخلية الإيراني، اسكندر مؤمني، في ساعة متأخرة من ليلة السبت، بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الانفجار المروّع الذي وقع في الميناء.
ونقلت وكالة "إيسنا" عن مؤمني قوله: "نطلب من المواطنين عدم الالتفات إلى الشائعات التي تروج لها بعض وسائل الإعلام، خصوصًا تلك الخارجية التي تسعى لتحقيق أهداف خاصة"، مؤكدًا أن الحكومة ستعلن بشفافية تامة عن الأسباب الحقيقية للحادث، وستتعامل "بلا مجاملة" مع أي طرف يثبت تقصيره أو تورطه.
وأدى الانفجار العنيف، الذي وقع صباح السبت، إلى مقتل ما لا يقل عن 14 شخصًا وإصابة أكثر من 700 آخرين، في حادثة صنفت من بين الأكبر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وأكدت السلطات الأمنية والقضائية الإيرانية أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ملابسات الحادث وأسبابه النهائية، وسط دعوات إلى تعزيز إجراءات السلامة في المرافق الحيوية والاستراتيجية في البلاد.
ونقلت وكالة أنباء "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني عن مصادر رسمية إيرانية نفيها صحة الأنباء المتداولة حول استهداف شحنة وقود صلب في ميناء رجائي.
وأوضحت أن بعض القنوات عبر تطبيق تليغرام نقلت مزاعم عن القناة 14 الإسرائيلية تدعي أن شحنة وقود صلب أرسلتها الصين إلى إيران قد تم تدميرها خلال "عملية سرية للغاية" في بندر عباس.
وأكدت المصادر أن هذه الادعاءات "ملفقة تمامًا"، مشيرة إلى أن القناة 14 الإسرائيلية لا تبث أي نشاطات أو تقارير أيام السبت بسبب العطلة الأسبوعية هناك، مما يثبت أن الخبر عارٍ عن الصحة ومفبرك.