ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
جدد مجلس الأمن الدولي، الخميس، تفويض بعثة حفظ السلام في جنوب السودان لعام إضافي، داعياً إلى وقف فوري للقتال وسط تصاعد أعمال العنف وتزايد المخاوف من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية جديدة، بعد تجدد المواجهات خلال الأسابيع الأخيرة،
وطالب المجلس في قراره "جميع أطراف النزاع والجهات المسلحة الأخرى بوقف القتال فوراً في جميع أنحاء جنوب السودان والانخراط في حوار سياسي"، إضافة إلى وضع حد لأعمال العنف ضد المدنيين.
وصدر القرار بأغلبية 12 صوتاً، مع امتناع 3 دول عن التصويت هي روسيا، الصين، وباكستان، حيث أعرب المجلس، عن قلقه من تقارير تتحدث عن "استخدام عشوائي لبراميل متفجرة"، بحسب فرانس برس.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد اتهمت جيش جنوب السودان باستخدام طائرات لإلقاء قنابل حارقة على مناطق في شمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات.
وتعاني جنوب السودان، الدولة الفتية والفقيرة، من اضطرابات أمنية وسياسية متواصلة، وقد أثار استئناف القتال في ولاية أعالي النيل (شمالاً) بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى تابعة لنائبه الأول رياك مشار، الذي اعتُقل نهاية آذار/مارس، مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة.
ومدد مجلس الأمن تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حتى 30 نيسان/أبريل 2026، مؤكداً على دورها في التهدئة ومنع عودة النزاع المسلح.
وأبقى المجلس حجم القوة الأممية على حاله عند 17 ألف عسكري و2101 شرطي، لكنّه لحظ إمكانية إدخال "تعديلات" على عديدها ومهامها "اعتمادا على الظروف الأمنية على الأرض".
وعلى اتخاذ "تدابير ذات أولوية" مثل إزالة العقبات التي تعترض عمل بعثة الأمم المتحدة في دولة جنوب السودان وخلق "مناخ موات" لإجراء الانتخابات.
كما أعرب مجلس الأمن عن "قلقه البالغ" من تأخر تنفيذ اتفاق السلام الموقع عام 2018، لا سيما تأجيل الانتخابات إلى عام 2026، والتي كان من المفترض أن تنهي المرحلة الانتقالية.
وفي الجلسة، انتقدت القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، الحكومة الانتقالية في جنوب السودان، معتبرة أن "من غير المسؤول" منحها مزيداً من الأموال لتنظيم الانتخابات في ظل ما وصفته بـ"تقاعسها".
ودعت شيا المجتمع الدولي إلى المساعدة في "إبعاد جنوب السودان عن حافة الهاوية"، بما يشمل دعم بعثة الأمم المتحدة هناك.
