قالت ميليشيا الحوثي إنها وجهت "شكوى رسمية عاجلة" ضد إسرائيل، إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ومنظمات دولية بحرية وأخرى متعلقة بالطيران المدني.
وذكرت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، مساء الأربعاء، أن الشكوى تضمنت اتهام إسرائيل بارتكاب أعمال عدوانية خطيرة وهجمات ممنهجة ومتعمدة، تستهدف بنية اليمن التحتية المدنية الحيوية، في غاراتها الجوية على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.
وأشارت إلى أن الهجمات العدائية الإسرائيلية دمّرت بشكل كلي مبنى الركاب ومرافقه في مطار صنعاء الدولي، وأحرقت طائرات مدنية.
ولفتت إلى أن الغارات الإسرائيلية تسببت بتدمير أرصفة ورافعات ومستودعات إمدادات إنسانية، كما تسببت بسقوط ضحايا مدنيين في ميناء الحديدة الذي "يعدّ شريانا حيويا لـ80% من السكان".
وأضافت "الخارجية الحوثية" أن العدوان أحدث تدميرا كبيرا في مصنعين للأسمنت في محافظتي الحديدة وعمران، "رغم طابعهما المدني الضروري لإعادة الإعمار"، إلى جانب التدمير الذي لحق بمحطتين لتوليد الطاقة الكهربائية "ما أدى إلى انقطاع واسع للتيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المدنيين والمستشفيات".
وقالت إن شكواها "دحضت أي مبررات عسكرية محتملة، واستندت على حجج قانونية، بأن الهجمات الإسرائيلية تشكل خرقا للسيادة اليمنية والسلامة الإقليمية".
وتطرقت إلى تأثيرات الهجمات الإسرائيلية على الوضع الإنساني، داعية الأمم المتحدة إلى "الإدانة العلنية والقاطعة للهجمات الإسرائيلية العدائية".
وطالبت "خارجية الحوثيين" مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للمنظمة الدولية البحرية، والأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، بـ"تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق في العدوان الإسرائيلي وتحديد المسؤولين عنه".
وفي غضون ذلك، قال نائب وزير النقل والأشغال العامة في حكومة الحوثيين يحيى السياني، الأربعاء، إن عملية إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي "ستتم في أقرب وقت، تمهيداً لعودة العالقين في الخارج، خصوصاً من الأردن، رغم الأضرار البالغة التي لحقت به".
وأشار في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة صنعاء إلى أن العمل "جارٍ على إعادة جاهزية مطار صنعاء الدولي التشغيلية والفنية والمهنية، في حين بدأت لجنة فنية الاستعداد لإعادة تأهيل المطار لتسيير أولى الرحلات الإنسانية في أقرب فرصة".