ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
تعاني الحكومة والجيش في إسرائيل تحديات تشغيلية واقتصادية في الهجمات المتواصلة على اليمن، إذ تبلغ تكلفة الطلعة الواحدة ملايين الدولارات، وسط انتقادات حتى من داخل الحكومة نفسها، وفق موقع "واللا" العبري.
وبحسب التقرير الذي نشره الموقع، طالبت أصوات إسرائيلية بتحميل الولايات المتحدة المسؤولية، كما هو الحال منذ شهرين، مؤكدين أن الإنجازات الأمريكية تفوق نظيرتها الإسرائيلية بأضعاف.
وقال الموقع إن كل هجوم عسكري تشنه إسرائيل ينطوي على عواقب اقتصادية كبيرة، ويُعد الهجوم على اليمن من أكثر العمليات العسكرية تكلفة، نظرًا للمسافة التي تبلغ نحو 2000 كيلومتر من إسرائيل، وهو ما يستدعي أسطولًا من الطائرات لمرافقة المقاتلات.
ويشير التقرير إلى أن طائرات التزود بالوقود والاستخبارات تُشكّل جزءًا من التكاليف المباشرة، إلا أن مثل هذه العمليات تتطلب أيضًا طائرات هليكوبتر إنقاذية في حال اضطر الطيارون للتخلي عن طائراتهم نتيجة أعطال أو إصابات.
ووفق الحسابات المعقّدة، فإن رحلة الذهاب والإياب من إسرائيل إلى اليمن تستغرق نحو أربع ساعات، أي ما يعادل حوالي 80 ساعة طيران بطائرات مقاتلة.
وبالتالي، فإن تكلفة الهجوم في يوم واحد تبلغ نحو 100 مليون دولار، مع احتساب تسليح الطائرات، إذ تُقدّر تكلفة طلعة المقاتلة الواحدة بنحو 3.5 مليون دولار، استنادًا إلى تكاليف تشغيل طياري الاحتياط، الذين يُشكّلون غالبية أطقم الطائرات، إلى جانب طائرات الإنقاذ والمروحيات.
ووفق موقع "واللا"، فإن استهداف ميناء الحديدة ومصنع الخرسانة لم يكن لأهداف استراتيجية كبيرة، لكنه استدعى استخدام صواريخ باهظة الثمن تُطلق من خارج مدى بطاريات الدفاع الجوي، أو قنابل خارقة متطورة.
وبحسب قائمة الأسعار لدى وزارة الدفاع الأمريكية، تُعد طائرة F-16 الأرخص تشغيلًا بين الطائرات الثلاث المشاركة في الهجمات، بينما تُعد F-35 الأعلى تكلفة، إذ تبلغ تكلفة ساعة الطيران نحو 15 ألف دولار للأولى، و17 ألفًا للثانية، بينما تبلغ تكلفة طائرة F-15A ذات المحركين الأكبر حجمًا نحو 27 ألف دولار للساعة.
تشغيليًا، هناك حاجة لطائرتين على الأقل للتزوّد بالوقود. وتستخدم القوات الجوية الإسرائيلية طائرات بوينغ 707 "رام" التي يزيد عمرها على 50 عامًا، بانتظار وصول طائرة KC-46 الجديدة.
ووفق تسعيرة القوات الجوية الأمريكية، تبلغ تكلفة ساعة الطيران للطائرة المكافئة (KC-135) نحو 19 ألف دولار، لكن يُرجّح أن تكون التكلفة الإسرائيلية أعلى؛ بسبب المحركات القديمة التي لم تُستبدل بمحركات أحدث وأكثر كفاءة.
ويُرجّح أيضًا أن إحدى طائرات "ناحشون" التابعة لسلاح الجو، التي توفّر المراقبة الجوية بعيدًا عن حدود إسرائيل، شاركت في العملية. وتُعد هذه الطائرة، وهي نسخة عسكرية من طائرة "جلف ستريم G550" تم تعديلها بواسطة الصناعات الجوية الإسرائيلية، فعّالة نسبيًا من حيث التكلفة، إذ تبلغ تكلفة ساعة الطيران للطائرة الأمريكية المكافئة EC-37 نحو 7500 دولار.
وأظهرت صور نشرها المتحدث باسم جيش الاحتلال طائرات "الرعد" وهي تحمل قنابل JDAM، وهي أنظمة توجيه GPS من إنتاج شركة "بوينغ"، تُحوّل القنابل التقليدية إلى قنابل دقيقة، وتبلغ تكلفة كل مجموعة منها بين 25 و30 ألف دولار. أما القنبلة الثقيلة من طراز MK-84، والتي تزن 900 كيلوغرام، فيبلغ سعرها نحو 15 ألف دولار، دون احتساب نظام التوجيه عالي التكلفة.