ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
انضمت إيطاليا إلى قائمة دول غربية سارعت لتعزيز ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير، محاولة اللحاق بسباق الإنفاق العسكري الذي يشهده حلف شمال الأطلسي، خصوصًا مع الهجمات المتكررة التي تشهدها جبهة الناتو مع روسيا.
ومن اللافت أن روما، بحسب تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست"، ركّزت في إنفاقها الدفاعي الجديد على تعزيز القوات الجوية، حيث تشكل طائرات يوروفايتر تايفون وإف-35 لايتنينغ 2 العمود الفقري لهذا التوجّه.
ووفقًا لتقارير حديثة، يصل إجمالي الميزانية الدفاعية لعام 2025 إلى 31.3 مليار يورو (حوالي 36.2 مليار دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 7.2% عن العام السابق الذي بلغ 29 مليار يورو.
وتأتي هذه الزيادة في سياق التزام روما بتحقيق أهداف الناتو الجديدة، التي تطالب بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع والأمن بحلول عام 2035، مقسمة إلى 3.5% للدفاع الأساسي و1.5% للأمن الواسع.
في العام الماضي، بلغ الإنفاق الإيطالي 1.54% فقط من الناتج المحلي، لكن الحكومة وعدت بالوصول إلى 2% هذا العام من خلال إعادة تصنيف بعض الإنفاقات، مثل رواتب المتقاعدين وجزء من ميزانية الشرطة العسكرية (كارابينيري)، ليصل الإجمالي المعدل إلى 45.3 مليار يورو.
وكانت رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، أكدت التزام إيطاليا بهذه الأهداف، قائلة إن "بلادها ستحترم التزاماتها المهمة ولن تترك بلادنا ضعيفة وعاجزة عن الدفاع عن نفسها".
كما تخطط الحكومة الإيطالية لزيادة تدريجية تصل إلى 2.5% بحلول 2028، مع ارتفاع بنسبة 0.15 نقطة مئوية في 2026 و2027، ثم 0.2 نقطة في 2028.
ولتحقيق ذلك، تعتمد روما على آلية "الإعفاء الوطني" (NEC) التي وضعها الاتحاد الأوروبي، والتي تسمح باستثناء الإنفاق الدفاعي من حسابات العجز السنوي، ما يحرر 12 مليار يورو (14 مليار دولار) على مدى ثلاث سنوات ابتداء من 2026، دون انتهاك قواعد الاتحاد التي تحد العجز بـ3% من الناتج المحلي.
يركز الإنفاق الجديد لإيطاليا على تعزيز القوات الجوية، حيث تشكل طائرات يوروفايتر تايفون وإف-35 لايتنينغ 2 العمود الفقري للدفاع الجوي.
وطائرة تايفون، التي طورت بالتعاون مع بريطانيا وألمانيا وإسبانيا خلال الحرب الباردة، تتميز بمحركين EJ200 يصلان إلى سرعة 2.35 ماخ، ورادار CAPTOR-E AESA، ونظام PRAETORIAN للحماية الإلكترونية، تحمل 13 نقطة تعليق للأسلحة، بما في ذلك صواريخ ميتيور وأمرام جو-جو، وبريمستون جو-أرض.
أما إف-35، الطائرة من الجيل الخامس التي طورتها لوكهيد مارتن، فتتميز بتقنيات التخفي والحرب الإلكترونية المتقدمة، وكشريك في البرنامج، ساهمت إيطاليا في تطويرها وتصنيعها في مصنع كاميري.
ومع الميزانية المعززة، تخطط روما لشراء 25 طائرة إف-35 إضافية، ما يرفع الأسطول من 90 إلى 115 طائرة، مع تخصيص 735 مليون يورو لهذا الغرض في 2025، كما ستشمل الخطط شراء طائرات يوروفايتر إضافية، وتطوير برنامج GCAP للطائرات المقاتلة الجديدة مع بريطانيا واليابان، بتخصيص 625 مليون يورو.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل الميزانية 100 مليون يورو لترقية دبابات أرييتي، و50 مليونًا لدبابات بانثر الجديدة مع راينميتال الألمانية، و130 مليونًا لمركبات لينكس القتالية.