يعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إرجاء انعقاد مؤتمر الحزب الحاكم في إسرائيل، خوفًا من إجراء تعديلات قانونية داخل "الليكود"، إذا فاز عضو الكنيست دافيد إيتان برئاسة المؤتمر في منافسته مع الوزير حاييم كاتس.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن نتنياهو يروِّج في المقابل إلى دواعٍ أخرى وراء الخطوة، يأتي في طليعتها: تقييمات لاحتمالية حدوث تصعيد أمني في المستقبل القريب.
ورغم ذلك، يؤكد مساعدو نتنياهو أن "انتخابات الكنيست ستُجرى في موعدها، لكن في الوقت نفسه، يُنظر بجدية في تأجيل مؤتمر الحزب".
وأشارت في المقابل إلى مخاوف دافيد بيتان نفسه من استغلال نتنياهو منصب رئيس المؤتمر في حال انتخاب الوزير كاتس، للترويج لتغييرات تضر به ومعسكره سياسيًا، وهو ما يشي بحزمة خوف غير مسبوقة داخل حزب "الليكود".
وفي محاولة للخلاص من المأزق، طرح وزير الدفاع يسرائيل كاتس مبادرة، تقضي بإنشاء رئاسة مشتركة لمؤتمر الحزب الحاكم بين حاييم كاتس ودافيد بيتان.
ومن المرجح أن يطرح نتنياهو هذا المقترح على جدول أعمال المؤتمر، ساعيًا بذلك إلى التوصل إلى خيار متفق عليه يمنع المواجهة المباشرة.
ويوضح حزب "الليكود" أنه في حال قبول هذا الحل الوسط من جانب نتنياهو وبيتان، يمكن حينئذ إزالة العقبة الرئيسة أمام انعقاد المؤتمر، وأن يوافق رئيس الوزراء على انعقاده في المستقبل القريب. وفي حال عدم التوصل إلى حل، فلن يتراجع نتنياهو عن تأجيل المؤتمر، لأسباب إجرائية وقانونية، وليس بشكل مباشر، يتعلق بهوية رئيس مؤتمر.
ويلعب المعسكر الموالي لنتنياهو في الليكود بورقة "عدم الاستقرار الأمني".
ولا يستبعد هؤلاء، لا سيما المسؤولون في الحكومة احتمال حدوث تطورات أمنية هامة في المستقبل القريب، الأمر الذي قد يؤثر أيضًا على الأجندة السياسية.