كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل ظهره وند، أن اجتماعاً مرتقباً سيُعقد السبت المقبل في سلطنة عُمان، قد يكون حاسماً في رسم ملامح الاتفاق بين طهران وواشنطن.
وأكد النائب الإيراني في حديثه لموقع "ألف نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن الطرفين (الإيراني والأمريكي) يُبديان رضا ملحوظاً عن مسار المفاوضات حتى الآن، وسط إشارات متزايدة على وجود إرادة مشتركة للتوصل إلى تسوية شاملة.
وقال "إن الأجواء المحيطة بالمفاوضات الحالية إيجابية، وإن هناك إرادة واضحة من الطرفين للوصول إلى حلول عملية".
وبين أنه "في الوقت الراهن، يمكن القول إن الطرفين راضيان عن سير المفاوضات، وهو ما يُعدّ تطوراً مشجعاً في حد ذاته".
وأوضح عضو البرلمان الإيراني أن الأنظار تتجه إلى اجتماعين حاسمين هذا الأسبوع، أولهما الاجتماع الفني المقرر عقده يوم غد الأربعاء في سلطنة عمان، والذي من المتوقع أن يقدم مقترحات تقنية حول النقاط العالقة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وتابع: "أما الحدث الأبرز فسيكون الاجتماع المرتقب في سلطنة عُمان يوم السبت القادم، وقد يسهم في توضيح المسار المستقبلي بشكل أكبر".
وأشار إلى أنه "يبدو أن هناك عزماً جيداً من كلا الطرفين، وهو مؤشر مهم على وجود نية فعلية للوصول إلى حلول. هذه الرغبة المشتركة هي نقطة قوة يجب البناء عليها".
وتجري إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة بوساطة سلطنة عمان منذ 12 أبريل/ نيسان الجاري، وذلك في محاولة لتخفيف التوترات المتصاعدة، لا سيما فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وكانت سلطنة عمان قد لعبت دوراً محورياً في تسهيل التواصل بين الطرفين في جولات سابقة من المفاوضات، وتحظى بثقة بين طهران وواشنطن.