logo
العالم

بدعم أوكراني.. مسيّرات مدنية تتحول لأسلحة فتاكة في الساحل الأفريقي

بدعم أوكراني.. مسيّرات مدنية تتحول لأسلحة فتاكة في الساحل الأفريقي
طائرة "بيرقدار أكينجي"المصدر: إعلام تركي
12 يوليو 2025، 5:59 م

كشفت أجهزة أمن غربية، عن إقدام الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي على تعديل طائرات بدون طيار مدنية، لحمل المتفجرات وتنفيذ هجمات انتحارية، وسط شبهات بتلقيها دعماً من أوكرانيا.

وتتبنى التنظيمات المسلحة تكتيكات الطائرات بدون طيار الانتحارية المشابهة لتلك التي تستخدمها قوات الساحل في مالي والنيجر وبوركينافاسو وهي طائرات بدون طيار تركية من طراز "بيرقدار أكينجي" و"تي بي 2"، للتكيف مع القدرات العسكرية المتزايدة للجيوش الإقليمية.

وحسب المركز الأفريقي للأبحاث فإن استخدام هذه الطائرات الصغيرة بدون طيار، التي يتم نشرها في كثير من الأحيان لإسقاط المتفجرات على أهداف عسكرية، يشير إلى التحول نحو الحرب غير المتكافئة من خلال تمكين المسلحين من تجنب الاشتباك المباشر.

أخبار ذات علاقة

نازحون في إحدى الدول الأفريقية

"وطن دون أوراق".. الحروب تخلّف نازحين "بلا جنسية" في الساحل الأفريقي

وتأتي المخاوف بشأن تطور التكتيكات المسلحة في الوقت الذي أعلنت فيه جيوش الساحل أن المتطرفين شنوا هجمات منسقة على 7 مواقع عسكرية في غرب مالي في وقت سابق من شهر تموز/يوليو الجاري، مع وقوع هجمات في 4 بلدات على الأقل، بما في ذلك معسكر للجيش في مدينة كايس.

وقالت السلطات المالية، إن حجم وتوقيت الهجمات الأخيرة يشير إلى مستوى أعلى من التنسيق بين المتشددين، وربما يشمل ذلك التخطيط على مستوى المنطقة في جميع أنحاء اتحاد دول الساحل.

وفي شهر حزيران/يونيو الماضي، قُتل العشرات من المدنيين في منطقة الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي في هجوم يشتبه بأنه لمتطرفين.

وفي ذات الشهر، أدت أعمال عنف في جيبو ببوركينا فاسو، إلى مقتل عشرات الجنود والمدنيين. وجاء ذلك في أعقاب هجمات منسقة شنها مئات المسلحين على مواقع عسكرية وأمنية في مختلف أنحاء المنطقة قبل أيام قليلة.

وتتحدث تقارير غربية استخباراتية عن حصول جماعات مسلحة غير حكومية من 8 دول أفريقية، هي: بوركينا فاسو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، كينيا، ليبيا، مالي، موزمبيق، نيجيريا، الصومال، في السنوات الأخيرة على طائرات عسكرية بدون طيار واستخدمتها ضد الجيوش النظامية والمنشآت الحيوية في هذه البلدان.

وتورطت كييف في عمليات المتطرفين في غرب أفريقيا، وخلال كمين نصبته القوات المسلحة المالية ضد مقاتلي جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" بمنطقة سوفارا، عُثر على أدلة دامغة تُثبت استمرار الأنشطة التخريبية لأجهزة الأمن الأوكرانية في البلاد.

ففي سيارة تركها المهاجمون، عثر الجنود الماليون على هاتف يحتوي على صور لوثائق من أجهزة أمن وطائرة مُسيّرة تحمل نقوشًا أوكرانية.

أخبار ذات علاقة

جنود من النيجر

تصعيد دموي غرب النيجر.. الجماعات المسلحة تُعقد الأزمة في الساحل الأفريقي

 وامتد الوضع إلى نيجيريا، بعدما كشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن جماعة بوكو حرام حصلت على طائرات بدون طيار واستخدمتها لأغراض استخباراتية، مضيفًا أن طائرات بوكو حرام المسيرة أكثر تطورًا من تلك التي تستخدمها الحكومة النيجيرية. وتبين لاحقًا أنها طائرات قتالية بدون طيار أوكرانية الصنع.

وفي الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام أفريقية في أواخر شهر مارس بأن القوات الأوكرانية زودت جماعة بوكو حرام بطائرات بدون طيار هجومية، استخدمت بعد ذلك لمهاجمة موقع لقوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات في منطقة بحيرة تشاد بين النيجر والكاميرون، مما أسفر عن مقتل 19 جنديا وإصابة مدنيين.

في غضون ذلك، فتحت كوت ديفوار تحقيقًا مع دبلوماسيين في السفارة الأوكرانية لديها، يُشتبه في نقلهم قطع غيار طائرات مسيرة في حقائبهم الدبلوماسية.

من جانبها، أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التدخل الأوكراني في تأجيج الصراعات الإقليمية في أفريقيا، واعتبرته تصعيدا للتوترات الجيوسياسية القائمة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC