الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش

logo
العالم

"فورين بوليسي": أزمة أعمق من حرب أوكرانيا قد تعصف بروسيا

"فورين بوليسي": أزمة أعمق من حرب أوكرانيا قد تعصف بروسيا
قوات من الجيش الروسيالمصدر: yandex
30 يناير 2025، 2:07 ص

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن التركيز العالمي على الحرب في أوكرانيا قد حجب عن الأنظار أزمة أكثر عمقًا تعصف بروسيا نفسها، حيث يواجه الرئيس فلاديمير بوتين تحديات متزايدة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وأضافت المجلة أنه على الجبهة الاقتصادية، شهدت روسيا ارتفاعًا في أسعار الفائدة وتضخمًا متسارعًا، مما خلق مزيجًا سامًا من الركود التضخمي، دون وجود فرص كبيرة للهروب من هذه الأزمة.

وعلى جبهة القوى العاملة، أشارت المجلة إلى أن الرئيس الروسي يشعر بقلق شديد من جولة جديدة محتملة من التعبئة، حتى أنه اضطر للاعتماد على المجندين من كوريا الشمالية.

وعلى الجبهة العسكرية، أوضحت المجلة، أن بوتين لم يقترب من تحقيق هدفه الأساسي في أوكرانيا أكثر مما كان عليه في أوائل 2022، بالإضافة إلى أن بوتين خلق لنفسه "كابوسًا" استراتيجيًا، حيث لم يبقَ أمامه سوى خيارات كارثية، سواء لحكمه أو للمصالح الاستراتيجية الروسية، وفق تعبيرها.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

"قد تتوقف خلال شهرين".. بوتين يكشف مفاتيح إنهاء الحرب في أوكرانيا

 تراجع الهيمنة الروسية

وأضافت المجلة أن النقطة الأخيرة تمثل أعظم دليل على التحول الكارثي الذي شهده بوتين، مما يشكل مجموعة من الفرص الضائعة أو على الأقل الأكثر إهمالًا بالنسبة لصناع السياسات الغربيين.

وأكدت المجله أنه بسبب تركيز بوتين الكبير على أوكرانيا، أصبح مستعدًا للتضحية بمشاريع جيوستراتيجية أخرى، حيث أصبح غير راغب في التدخل لمساعدة المصالح الروسية الأساسية في أماكن أخرى، وهذا الانشغال المفرط أدى إلى ظهور نسخة روسية من "نظرية الدومينو"، حيث بدأت المصالح الروسية في التراجع في عدة مناطق، بحسب قولها.

وفي عام 2023، سقطت أول قطعة دومينو عندما اجتاحت قوات من أذربيجان جيب ناغورنو كاراباخ الانفصالي، مما أجبر الأرمن على الفرار.

ورغم أن روسيا كانت الضامن الأمني لأرمينيا لعقود، فإن المجلة أوضحت أن موسكو لم تتدخل، بل انسحبت قواتها بالكامل من المنطقة، وهو ما كشف عن ضعف قوتها في جنوب القوقاز.

وأشارت المجلة إلى أن نظام بشار الأسد في سوريا شهد انهيارًا، ما شكل ضربة لموسكو، التي فقدت أحد أهم حلفائها الإقليميين.

وقالت المجلة إنه وفي هذا السياق، لم تعد موسكو تُعتبر كقوة قادرة على ترسيخ الاستقرار في المنطقة، بل أصبحت تظهر كدولة تتراجع قدراتها على التأثير.

جبهات أخرى

وأضافت المجلة أن ترانسنيستريا، الإقليم الانفصالي في مولدوفا، يشهد أزمة غير مسبوقة بعدما خفضت روسيا إمدادات الغاز إليه، ما أثار مخاوف من انهياره، حيث كانت تعتمد على روسيا بشكل كبير في الماضي، لكن العلاقات مع موسكو أصبحت موضع شك في الوقت الحالي.

وفي جورجيا، أشارت المجلة إلى أن البلاد تغرق في أزمة سياسية متفاقمة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث عزز حزب "الحلم الجورجي" الموالي لروسيا قبضته على السلطة وسط اتهامات بتقويض الديمقراطية.

أما في بيلاروسيا، فإن البلاد تواجه اختبارًا كبيرًا لنفوذ موسكو، وفق المجلة، ففي عام 2020، اندلعت احتجاجات واسعة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وكان بوتين قد تدخل لحمايته.

واليوم، مع الانتخابات الأخيرة التي منحت لوكاشينكو ولاية جديدة، قد تشهد البلاد اضطرابات جديدة، لا سيما مع ازدياد انشغال موسكو وضعف قدرتها على التدخل.

فرصة للغرب

وأوضحت المجلة أن هذه التطورات، من ترانسنيستريا إلى جورجيا وبيلاروسيا، تفتح أمام الغرب فرصًا كبيرة لإعادة تشكيل ميزان القوى في المنطقة، فمع تآكل النفوذ الروسي، يمكن للولايات المتحدة وأوروبا اتخاذ خطوات أكثر جرأة لاحتواء نفوذ موسكو المتراجع.

وختمت المجلة بأنه بمجرد أن تبدأ أحجار الدومينو في السقوط على الغرب أن يكون مستعداً.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو

فيتسو: الغرب أحبط توقيع اتفاق سلام في أوكرانيا عام 2022

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC