أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، مرسومًا بتعيين علي أكبر أحمديان، الجنرال في الحرس الثوري، ممثلًا خاصًا لرئيس الجمهورية ورئيسًا لقيادة تنفيذ المشاريع الوطنية والاستراتيجية في البلاد.
جاء هذا التعيين بعد استبعاد الجنرال أحمديان من منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وتعيين علي لاريجاني بدلًا منه الليلة الماضية.
وذكر بيان للرئاسة الإيرانية أن هذا التعيين يأتي "لتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والاقتصادية بهدف تسريع تنفيذ المشاريع الكبرى في مختلف القطاعات، وسط تحديات داخلية وخارجية متصاعدة".
ولد أحمديان عام 1961 في مدينة بابك بمحافظة كرمان جنوب شرق إيران، وبدأ نشاطه في الحرس الثوري عام 1980، مشاركًا في أبرز معارك الحرب العراقية – الإيرانية.
وشغل أحمديان مناصب رفيعة، منها: رئيس أركان القوات البحرية للحرس، ثم قائدًا لها، فَرئيسًا لأركان الحرس الثوري بين عامَي 1999 و2006.
ومنذ عام 2007، ترأس أحمديان المركز الاستراتيجي للحرس الثوري، ويُعتبر من المنظرين البارزين في مجال الدفاع غير المتكافئ وبناء القوة البحرية "الثورية".
كما تولى في مايو/ أيار 2023 منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، حيث سعى إلى توسيع مفهوم الأمن ليشمل الاقتصاد، والغذاء، والبيئة، والفضاء السيبراني.
وفي سبتمبر/ أيلول 2022، عُين عضوًا في مجمع تشخيص مصلحة النظام بمرسوم من المرشد الأعلى علي خامنئي.
يُذكر أن أحمديان مشمول بالعقوبات الأمريكية والأوروبية منذ عام 2007، كما فرضت عليه كندا حظرًا جديدًا في أغسطس/ آب 2023؛ بسبب ما وصفته بـ"تهديد السلم والأمن الدوليين" و"الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان".
وبموجب مرسوم صادر عن الرئيس الإيراني، تم تعيين علي لاريجاني في منصب أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار تشكيل المجلس الأعلى للدفاع في إيران، الذي أُنشئ استنادًا إلى تجربة الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، حيث سيكون هذا المجلس جزءًا من الهيكل الأمني الجديد الذي سيشرف عليه لاريجاني، ويُكلّف بإدارة وتنسيق القضايا الدفاعية والأمنية بشكل مركّز.
وعلي لاريجاني، البالغ من العمر 68 عامًا، ينتمي إلى عائلة ذات نفوذ، وشغل عدة مناصب مهمة إلى جانب إخوته، وكان من كبار قادة الحرس الثوري، حيث تولّى منصب نائب القائد العام حتى عام 1992.
كما شغل لاريجاني منصب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي لفترة قصيرة في حكومة رفسنجاني الأولى، ثم عيّنه المرشد الأعلى علي خامنئي رئيسًا لمؤسسة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لمدة عشر سنوات.