logo
العالم

كشفها "الرادار".. ترينيداد وتوباغو في قلب جدل عسكرة الكاريبي (فيديو)

رادار عسكري أمريكي في ترينيداد وتوباغوالمصدر: زيروو 22

كشفت صحيفة "الغارديان" عن تصاعد الجدل في ترينيداد وتوباغو عقب إقرار الحكومة تركيب رادار عسكري أمريكي على أراضيها، ما أثار مخاوف من انجرار منطقة الكاريبي إلى دائرة توتر محتملة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

وتفاقمت المخاوف بعد وصول طائرة عسكرية أمريكية من طراز "سي-17" إلى البلاد في عملية لم تُكشف تفاصيلها كاملة، ما أثار علامات استفهام حول طبيعة المهام الأمريكية في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر

شومر يهدد: لن نسمح بنشر قوات أمريكية في فنزويلا دون موافقة الكونغرس

وحاولت رئيسة الوزراء، كاملا برساد-بيسيسار، بدايةً التخفيف من المخاوف، مؤكدة أن الطائرة كانت تقل جنودًا للمساعدة على مشروع إنشاء طريق، وأنهم غادروا البلاد لاحقًا. 

لكن تداول صور ومقاطع فيديو أظهر وجود عناصر من مشاة البحرية الأمريكية في أحد فنادق توباغو، إلى جانب بدء تركيب رادار متطور يُعتقد أنه من طراز "AN/TPS-80 G/ATOR" عالي الدقة، المخصص للمراقبة الجوية والعمليات الدفاعية.

أسباب أمنية

وأقرت برساد-بيسيسار، في مؤتمر صحفي، بوجود عدد من عناصر مشاة البحرية يصل إلى نحو 100جندي داخل البلاد، وأن الهدف الأساسي من الرادار  مكافحة تهريب المخدرات، خصوصًا أن أقرب نقطة بين ترينيداد وفنزويلا لا تتجاوز 7 أميال، مشددة على أن بعض التفاصيل أُخفيت لأسباب أمنية.

وفي السياق ذاته، لفتت تقارير إلى أن الولايات المتحدة كثفت منذ سبتمبر/أيلول عملياتها العسكرية في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ونفذت أكثر من 20 غارة جوية على قوارب يُشتبه بتورطها بتجارة المخدرات، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، بينهم مواطنون من ترينيداد.

كما أرسلت أكبر حاملة طائرات في العالم، "يو إس إس جيرالد فورد"، إلى جنوب القارة الأمريكية في خطوة وُصفت بأنها من أكبر عمليات الانتشار العسكري في المنطقة منذ عقود.

عسكرة الكاريبي

من جهتها، اعتبرت المعارضة أن الحكومة تسير في اتجاه خطير، واتهم النائب مارفن غونزاليس برساد-بيسيسار ووزراءها بـ"تضليل الرأي العام"، واصفًا الحكومة بأنها "باعت روح الأمة".

وبحسب الصحيفة، اعتبر سياسيون معارضون أن ترينيداد باتت منخرطة بشكل مباشر في "أجندات واشنطن" ويتحمل شعبها تبعات قد تكون كارثية على أمن البلاد واستقرارها.

وحذّر مراقبون من أن عسكرة الكاريبي قد تُعيد المنطقة إلى أجواء الحرب الباردة، وتؤثر سلبًا في اقتصادات تعتمد على السياحة، وسط مخاوف من أن يكون الهدف غير المعلن ممارسة ضغط إضافي على فنزويلا والإعداد لعمليات أوسع في المستقبل.

وختمت الصحيفة أن التساؤلات تبقى معلّقة حول حقيقة المهام العسكرية الأمريكية في توباغو، وما إذا كانت ترينيداد تدخل فعلًا مرحلة جديدة من الاصطفاف السياسي والعسكري في صراع إقليمي متصاعد.

أخبار ذات علاقة

حاملة طائرات وقطع بحرية وقاذفات أمريكية في الكاريبي

بعد ضربة في الكاريبي.. شبهة جريمة حرب تلاحق الجيش الأمريكي

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC