زيلينسكي: مباحثات "غير سهلة" ولكن "مثمرة" مع الأمريكيين في برلين
تعهد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، السبت، بمواصلة الحرب على تهريب المخدرات الذي يشهد تزايدًا في أوروبا، مؤكدًا التزام بلاده بـ"هزيمة هذه الآفة".
جاءت تصريحات بارو في حديث لوكالة "فرانس برس" خلال زيارته إلى كولومبيا، إحدى أكبر الدول المنتجة للمخدرات في العالم.
ويزور بارو كولومبيا، الواقعة في أمريكا الجنوبية، للمشاركة في قمة تجمع الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، والمقرّر عقدها في مدينة سانتا مارتا يومي الأحد والاثنين.
وأوضح خلال زيارته إلى ميناء بويرتو أنتيوكيا في شمال غرب كولومبيا، حيث ينشط كارتل "كلان ديل غولفو" أحد أبرز شبكات التهريب في البلاد، أن فرنسا "عازمة على مواجهة التهريب بجميع أشكاله، وليس المخدرات فحسب"، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة "تفاقم المخاطر التي تهدد الصحة العامة والأمن المجتمعي".
وأشار إلى أن باريس لن تقف مكتوفة الأيدي أمام "الارتفاع الكبير في نشاط شبكات تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وكذلك في أوروبا"، مؤكداً أن الخطر لم يعد يقتصر على تدفق المخدرات فحسب، بل يشمل أيضاً "انتقال المهرّبين وتأسيسهم مختبرات داخل الأراضي الأوروبية".
وقال بارو: "على ذلك كله أن يتوقف"، مضيفاً أن الحكومة الفرنسية تنوي افتتاح أكاديمية إقليمية في جمهورية الدومينيكان تتولى مهمة تدريب المحققين ومسؤولي الجمارك للمساعدة على مكافحة الجريمة المنظّمة.
وأوضح أن برنامج التدريب الذي ينطلق العام المقبل سيجري بالتعاون مع "كولومبيا تحديداً، أكبر منتج للكوكايين" في العالم.
ويخيّم على القمة غياب عدد من الدول والخلافات السياسية بين الأطراف المشاركة، خصوصًا بعدما اتهمت كولومبيا الولايات المتحدة بممارسة ضغوط على بعض الدول لثنيها عن المشاركة في الاجتماعات.
وتشهد العلاقات بين واشنطن وبوغوتا توتراً متصاعداً منذ أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر قوات عسكرية في منطقة الكاريبي لمكافحة تصاعد تهريب المخدرات، محمّلًا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو جزءاً من المسؤولية عن تفاقم هذه الظاهرة.
وعبّر الوزير الفرنسي جان نويل بارو مجددًا عن قلقه إزاء التوترات المتصاعدة في المنطقة، مؤكداً أن إقدام الولايات المتحدة على نشر قواتها في الكاريبي يشكّل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ولأحكام قانون البحار.