logo
العالم

أخطرها ضربة عسكرية حاسمة.. 3 خيارات أمام واشنطن للتعامل مع "شروط" إيران

أخطرها ضربة عسكرية حاسمة.. 3 خيارات أمام واشنطن للتعامل مع "شروط" إيران
ترامب وفي الخلفية أحد المواقع النووية الإيرانية
26 يوليو 2025، 12:50 م

رأى خبيران أن واشنطن ستتعامل مع "شروط" إيران للتفاوض، عبر 3 مسارات، أقربها توجيه ضربات عسكرية إلى طهران بمستوى جديد أقوى، يتسم بالحسم مقارنة بحرب الـ12 يوما، في ظل التحركات العسكرية الأمريكية الحالية في مجالات بحرية وجوية محيطة بإيران.

وبيّنا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن من بين المسارات استمرار "الضغوط القصوى" بفرض العقوبات وتشديدها، أو أخذ جانب تفاوضي كمسار ثالث ولكن أسهمه تتراجع مع مرور الوقت في ظل المماطلة التي تحترفها طهران.

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني، المفاوض كاظم غريب‌ آبادي، قد قال إن العودة إلى طاولة مع الولايات المتحدة تتطلب جملة من الشروط الأساسية، في مقدمتها جلب الثقة.

وأضاف غريب آبادي، أن من بين الشروط أيضا عدم استغلال المفاوضات كغطاء لأجندات خفية من بينها التحركات العسكرية، إلى جانب الاعتراف بحقوق إيران في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي، بما يشمل حقها في التخصيب.

أخبار ذات علاقة

كاظم غريب آبادي

إيران تعرض شروطها لعودة المفاوضات مع الولايات المتحدة

ضربة حاسمة للبرنامج النووي 

ويقول الباحث في الشأن الإيراني هاشم سليمان، إن ما تسميه إيران شروطا للمفاوضات، يأتي لتنشيط قنوات اتصال غير مباشرة مع واشنطن، وفتح خطوط تحاول من خلالها طهران تعطيل ما يُجهز من استعدادات حولها لتوجيه ضربات ستقوم بها إسرائيل بالدرجة الأولى بتفاهم وترتيب لدخول واشنطن، يكون في هذا التوجه هذه المرة إنهاء البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف سليمان في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن إيران تتعمد إيقاع واشنطن في حالات تخبط، فهي من جهة تتمسك بالتقنيات النووية مما يجعل جانبا من إدارة ترامب يتعجل في توجيه ضربات لها، وفي الوقت نفسه، فإن هناك وقفا حاليا لأنشطة التقنيات النووية ومنها التخصيب في إيران بعد حرب الـ12 يوما، وهي ورقة تقدمها طهران بأنها من الممكن أن تتوقف عن استخدام التقنيات النووية ولكن لا تتنازل عنها حتى يكون في يدها أوراق أمام أي مخاوف مستقبلية بتهديد الغرب وإسرائيل بما يدور حول الرغبة في تغيير النظام في طهران أو ضرب المنشآت النووية وتدمير البرنامج كما تريد تل أبيب، أو عدم الالتزام بما سيتم عليه من اتفاق.

فرصة أخيرة

ويعتقد سليمان إمكانية وجود فرصة أخيرة في تواصل "الترويكا" الأوروبية مع إيران على الرغم من أن ترامب لا يتعامل بجدية أو اهتمام مع هذه الاجتماعات؛ لأن نجاحها سيجعله في صورة الفاشل في التفاوض، وأنه أضاع سنوات عندما ذهب للانسحاب من اتفاق لوزان في ولايته الأولى رغما عن الأوروبيين، في حين أن الحل موجود ولكن دون امتلاك مهارة التفاوض من جانبه. 

وذكر سليمان أن إيران تفضل أن يكون هناك وجود للأوروبيين في تفاوض عام يجمعهم مع واشنطن تجاهها؛ لأن ذلك سيعطي لها عامل الوقت الذي تريد أن تحسّن فيه برنامجها النووي الذي تضرر في عدة مظاهر، وأن تحقق نسبا أفضل مع إعادة التخصيب على الأقل للوصول إلى أعلى نقاط تفاوض لصالحها، ولكن إسرائيل منتبهة لذلك وستعمل فورا على تحريك ترامب تجاه إيران عسكريا بعد أن تقوم هي بالضربة الأولى.

أخبار ذات علاقة

حرب إيران وإسرائيل

"لا حرب و لا سلام".. كيف تدير إيران و إسرائيل معركة "الصبر الاستراتيجي"؟

المسار العسكري

وبدوره، يرى الخبير في الشؤون الدولية، عاطف زهران، أن الولايات المتحدة تضع 3 مسارات مع ما يخرج من طهران، ما بين توجيه ضربات عسكرية إلى إيران بمستوى جديد أقوى ويتسم بالحسم مقارنة بحرب الـ12 يوما، أو استمرار الضغوط القصوى بفرض العقوبات وتشديدها.

وبين زهران في تصريح لـ"إرم نيوز" أن تعامل إدارة ترامب مع شروط إيران يحضر فيها أيضا مسار يأخذ جانبا من التفاوض ولكن تتراجع أسهمه مع الوقت، مشيرا إلى أن المسارات جاهزة أمام إدارة ترامب للتعامل مع المماطلة الإيرانية ما بين التصعيد في الحديث عن فرض طهران شروطا لعودة المفاوضات، ومن ثم إظهار التجاوب من جانب إيران وذهابها إلى التفاوض، ولكن ما بين ما تحترفه طهران، فإن الوقت الحالي يشير إلى أن المسار الأقرب الذي قد تذهب إليه واشنطن، هو التعامل العسكري. 

خيارات ترامب

وأفاد زهران بأن الاستعداد الأمريكي لتوجيه ضربة جديدة لإيران ظاهر، وسيستهدف بكل تركيز هذه المرة القضاء على المنشآت النووية بعد أن كانت "البروفة" في حرب الـ12 يوما بمشاركة إسرائيل وسط تحركات عسكرية أمريكية في الوقت الحالي، في مجالات بحرية وجوية محيطة بإيران، وفق قوله.

وأشار زهران إلى أن ترامب لن يترك خيوط المماطلة من جانب إيران مستمرة بهذا الشكل؛ لأن لديه وقتا يريد أن ينجز فيه التعامل مع البرنامج النووي سواء بالاتفاق أم بالقضاء عليه عسكريا.

وتابع بالقول إن الولايات المتحدة ترى أن إيران ليس من حقها فرض شروط، وأن ذلك ليس بيدها، خاصة بعد أن تعرضت لضربة عسكرية الشهر الماضي ولكن أن تكون لها مطالب، فهذا أمر مقبول للحديث فيه، ولكن لا تأتي أبدا على شروط ترامب الخاصة بالتخصيب والبرنامج الصاروخي.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC