logo
العالم

بعد خرقها هدنة ترامب.. واشنطن تصعّد لهجتها وتتأهب لفرض سلام بالقوة على رواندا

قوات من جيش الكونغوالمصدر: رويترز

أبلغ نائب وزير الخارجية الأمريكي تومي بيغوت نظيره الكونغولي تيريز كاييكوامبا فاغنر، استعداد واشنطن لاتخاذ إجراءات لفرض اتفاق سلام مع رواندا.

وجاء ذلك خلال لقاء جمعمها في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث ناقش الجانبان فرص التعاون في ظل استعداد الكونغو لتولي مقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

أخبار ذات علاقة

جنود من رواندا يقودون جنودا من الكونغو

بسبب الكونغو الديمقراطية.. واشنطن تتهم رواندا بـ"جرّ المنطقة إلى حرب"

كما بحثا العنف في شرق الكونغو في ظل التقدم الأخير لحركة إم 23، المدعومة من القوات الرواندية.

وأكد نائب الوزير الأمريكي أن بلاده تتوقع الالتزام الكامل باتفاقيات واشنطن وتنفيذها، وأنها على استعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان هذا الالتزام.

واتفق الجانبان على الإمكانات الهائلة لاستثمارات القطاع الخاص في دعم السلام والاستقرار في المنطقة؛ ما يعود بالنفع على جميع الأطراف، بحسب بيان الخارجية الأمريكية.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو  إن كيغالي انتهكت بشكل واضح اتفاق السلام المبرم مع كينشاسا بوساطة من الرئيس دونالد ترامب، وتعهد اتخاذ "إجراء" غير محدد بعد تقدم قوات مدعومة من رواندا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكتب روبيو على إكس: "تشكل تصرفات رواندا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية انتهاكا واضحا لاتفاقيات واشنطن التي وقعها الرئيس ترامب، وستتخذ الولايات المتحدة إجراء لضمان الوفاء بالوعود التي قطعتها للرئيس".

واتهم السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك وولتز خلال اجتماع لمجلس الأمن رواندا بـ"جر المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار وإلى حرب".

ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه حركة "إم23"، اليوم الثلاثاء، أنها ستسحب عناصرها من مدينة "أوفيرا"، ثاني أكبر مدينة في مقاطعة كيفو الجنوبية، بعد نحو أسبوع من سيطرتها على المدينة، الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أفادت إذاعة فرنسا الدولية.

وقال بيان صادر عن المتمردين: "ستسحب جبهة تحرير الكونغو وحركة "إم23" قواتها من جانب واحد من مدينة أوفيرا، بناءً على طلب الولايات المتحدة ". 

وبحسب الإذاعة الفرنسية، يقدم قادة الحركة هذا القرار باعتباره "إجراءً لبناء الثقة ودعماً لعملية الدوحة" بين كينشاسا، وحركة تحالف القوى الأفريقية/حركة "إم23"، مشيرة إلى أن هذا التحرك "لا يُقدّم جدولا زمنيا دقيقا ولا مؤشرا واضحا على المدى الفعلي لهذا الانسحاب".

يؤكد التقرير الفرنسي أن الغموض يخيم على القرار الجديد؛ إذ لم يُذكر شيء عن ماكوبولا والأراضي الأخرى التي تم الاستيلاء عليها بعد سقوط أوفيرا في العاشر من ديسمبر؛ ما يعني أن الإعلان يقتصر على أوفيرا فقط، على الأقل في الوقت الراهن. 

وأشار إلى أنه رغم الانسحاب المعلن من المدينة، فإن حركة AFC/M23 تضع خطاً أحمر، معلنة أنه لا مجال لإعادة احتلال القوات المسلحة جمهورية الكونغو الديمقراطية أو المقاتلين المتحالفين معها مدينة أوفيرا على الفور.

أخبار ذات علاقة

أفراد من جيش الكونغو الديمقراطية

متمردو الكونغو يخطبون "ود واشنطن" بالانسحاب من مدينة "أوفيرا"

ووفق "إذاعة فرنسا الدولية"، فإن الانسحاب من "أوفيرا" يخضع لشروط يعتبرها المتمردون "ضماناتٍ أمنية"، أول هذه الشروط المشاركة المباشرة للضامنين لعملية السلام - الولايات المتحدة وقطر والاتحاد الأفريقي - لضمان نمطٍ مختلف من الحكم للمدينة؛ وهو نزع سلاحها، ونشر "قوة محايدة"، دون تحديد مهامها أو من ستضم في عضويتها.

فعلى سبيل المثال، لا تنتشر بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) في جنوب كيفو، وتعتبرها حركة "إم23" قوة محاربة مهزومة.

كما عارضت كينشاسا باستمرار إنشاء منطقة عازلة. والأهم من ذلك، أنه لم تبدأ أي مفاوضات بعد بين كينشاسا وحركة 23 مارس/آذار بشأن بروتوكول التدابير الأمنية الانتقالية، والذي ورد ذكره في اتفاق الدوحة الإطاري.

ويطرح التقرير استفهامات حول الدور الأمريكي، وكيف ستؤمّن الولايات المتحدة الدعم السياسي والأمني ​​لهذا الانسحاب المعلن، وقبل كل شيء، ما إذا كان الضغط الذي مارسته منذ الاستيلاء على أوفيرا سيؤدي إلى فرض عقوبات، مشيرا إلى أن إعلان المتمردين جاء بعد أيام من اتهام وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رواندا بانتهاك اتفاقية السلام الموقعة في وقت سابق من هذا الشهر في واشنطن برعاية الرئيس ترامب. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC