قال نائب وزير الخارجية الإيراني، المفاوض كاظم غريب آبادي، اليوم الخميس، إن العودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة تتطلب جملة من الشروط الأساسية، في مقدمتها جلب ثقة إيران.
وأضاف غريب آبادي أن من بين الشروط أيضًا عدم استغلال المفاوضات كغطاء لأجندات خفية من بينها التحركات العسكرية، إلى جانب الاعتراف بحقوق إيران في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي، بما يشمل حقها في التخصيب.
ووجه غريب آبادي، في تصريح نشرته وسائل إعلام رسمية إيرانية، انتقادات حادة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام، واصفًا أداءها خلال الاعتداءات الأخيرة بأنه "منحاز وسياسي ومدمر".
وشدد على أن علاقات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينبغي أن تُنظّم ضمن إطار القانون الذي أقره البرلمان الشهر الماضي.
وأعلن موافقة طهران على استقبال وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، على أن يكون الوفد دون مستوى المدير العام، وأن تقتصر مهمته على مراجعة العلاقات الثنائية بين الجانبين، من دون السماح له بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية.
وتأتي تصريحات غريب آبادي قُبيل مفاوضات مرتقبة بين إيران ونواب وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لمناقشة مستقبل البرنامج النووي الإيراني التي ستبدأ يوم غد الجمعة في إسطنبول التركية.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد وجهت خلال الأسبوع الماضي تحذيرًا صريحًا لإيران، دعتها فيه إلى استئناف المفاوضات بسرعة واتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة الأزمة النووية، ملوحة بتفعيل آلية فض النزاع، المعروفة بآلية الزناد، بحلول التاسع من سبتمبر/أيلول، ما لم تُبدِ طهران مرونة حقيقية.