logo
العالم

4 "خطوط حمراء".. إسرائيل تتأهب لتنازلات ترامب لإيران

4 "خطوط حمراء".. إسرائيل تتأهب لتنازلات ترامب لإيران
ترامب ونتنياهو في البيت الأبيضالمصدر: رويترز
09 أبريل 2025، 5:53 ص

قال تقرير للقناة 12 العبرية إن إسرائيل تشعر بقلق بالغ إزاء أي تسوية أمريكية مع إيران من شأنها أن تؤدي إلى الإضرار بمصالح تل أبيب الأمنية، وتعمل على التأثير على شروط الاتفاق المستقبلي الذي يجري تشكيله.

أخبار ذات علاقة

ترامب وخامنئي

القصف في حال فشل المفاوضات.. نتنياهو يطالب بـ"العين الحمراء" لإيران

 ويطرح سؤال في الكواليس الإسرائيلية حول ما إذا كانت المهلة القصيرة التي حددتها الإدارة الأمريكية، نحو 6 أسابيع، لبناء الاتفاق، قد تؤدي إلى تنازلات أمريكية على حساب المصالح الإسرائيلية.

خطوط حمراء

وفي هذا الإطار، فإن لدى إسرائيل أربع نقاط مركزية، تمثل خطوطا حمراء، أولها تفكيك البرنامج النووي الإيراني كما حدث في ليبيا في عام 2003، حيث وافق الزعيم الليبي السابق معمر القذافي على التخلي تماما عن برنامجه النووي مقابل رفع العقوبات والانفتاح على الغرب.

وشددت إسرائيل على أنه لا يمكن لإيران أن تستمر في زراعة وإنتاج الصواريخ الباليستية، وطالبت بوقف بناء وتمويل وتسليح كل الوكلاء الذين أسستهم إيران في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، في اليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا، وغزة.

وحسب المعلومات الواردة من تل أبيب، تريد إسرائيل أن يكون الاتفاق مع إيران طويل الأمد قدر الإمكان، وربما حتى غير محدود، كما هي الحال مع ليبيا. 

والسبب هو أنه حتى لو تم تجميد المشروع النووي، فإن العلماء قادرون على إعادة تشغيله باستخدام المعرفة المتراكمة.

ويفيد التقرير أيضا بأن هناك حاجة إلى اتفاق يمكن أن يؤدي انتهاكه إلى فرض عقوبات شديدة للغاية على إيران، إلى الحد الذي قد يجعل من الممكن مهاجمتها إذا انسحبت من الاتفاق.

موقف نتنياهو

ونقلت القناة العبرية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله إن نتنياهو لم يفاجأ بحديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إيران، وإن "التنسيق يتم حتى لو لم يكن هناك اتفاق على كل شيء".

وأضاف المصدر الإسرائيلي في تصريحاته التي جاءت ردا على الانتقادات اللاذعة التي تتطارد نتنياهو وتتهمه بالفشل منذ انتهاء لقائه بترامب، أن الرئيس الأمريكي لا يزال ينظر إلى الإيرانيين بعقلانية، لكنه يحلم بنهايات أفضل مما يتصور البعض، وفي المقابل فإن الحل العسكري ليس بعيدا.

وأشار المصدر إلى قول نتنياهو نفسه لترامب، إنه ليس ضد الدبلوماسية إذا نجحت في منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتقد أن الإيرانيين سوف يكررون خداعهم المعتاد حتى يصمدوا لفترة من الوقت.

إخفاقات

ووفق التقرير العبري، بالإضافة إلى الفشل في قضية إيران، وهي القضية التي يتحدث عنها نتنياهو منذ عام 1993، كانت هناك أيضاً إخفاقات في قضية الرسوم الجمركية وفي قضية تركيا، إلى جانب عدم إنجاز شيء في قضية حرب غزة.

وأصبحت إسرائيل في حالة تأهب قصوى بعد الموقف الصعب الذي تعرض له نتنياهو في البيت الأبيض، والذي حاول إخفاءه خلال الساعات الاخيرة.

وتسعى إسرائيل إلى التأثير على الاتفاق الأمريكي مع إيران أو جره إلى الانهيار. وقد يكون لهذا تأثير كبير على منطقة الشرق الأوسط بأكملها في الأشهر المقبلة.

وحسبما ورد في كواليس لقاء البيت الأبيض، فقد سأل ترامب: "ماذا تقولون بشأن المفاوضات مع إيران؟"، وعرض نتنياهو موقفه من الاتفاق المنشود، إلا أن ترامب لم يلتزم بقبوله.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

طالب بتفجير المنشآت النووية.. نتنياهو يرجح الخيار العسكري ضد طهران

 وفعليا، هناك تفاهمات بأن إسرائيل ستكون على اطلاع بالمفاوضات مع إيران، التي ستستمر 60 يوما، ولكن لم يلتزم ترامب بقبول موقف نتنياهو، ولم يلتزم بتحديد كيف سيرد في حال الفشل.

ومن ناحيته قال مسؤول إسرائيلي كبير إن "حديث ترامب في الغرفة المغلقة يتوافق مع ما قاله علناً في وقت لاحق"، أي أن نتنياهو لم يفاجأ، عكس ما كان يبدو على ردود فعله.

وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن "الزيارة كان من الممكن أن تتم بشكل مغلق عبر الهاتف، لكن لم يكن ممكنا رفض دعوة ترامب".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC