مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
رأت صحيفة المونيتور، في تقرير لها، أن توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا خطوة استباقية لتوسيع المنطقة العازلة ومواجهة تركيا، في ظل عجز الحكومة الجديدة في دمشق عن الرد.
وقال التقرير إن خبراء يؤكدون أن خيارات سوريا للرد على العمليات العسكرية الإسرائيلية محدودة، في ظل سعي الدولة التي مزقتها الحرب إلى الحصول على قبول دولي.
وأشار إلى أن التوغلات العسكرية الإسرائيلية في جنوب سوريا وصلت إلى عمق القنيطرة، لتوسع إسرائيل بذلك سيطرتها على أراضٍ تتجاوز مرتفعات الجولان بأكثر من ثلاثة كيلومترات.
وأضافت أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا هذا العام قتلت 29 شخصًا، من بينهم 14 من عناصر قوات الأمن الحكومية و13 مدنيًا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبينما تشن إسرائيل ضربات منتظمة على ما تسميها "أهدافًا عسكرية" في سوريا منذ سقوط نظام الأسد، قالت تل أبيب إنها نقلت قواتها إلى المنطقة العازلة مع سوريا بعد ذلك بوقت قصير، مدعية أن دمشق لم تعد ملتزمة باتفاقية الحدود لعام 1974.
كما أعربت إسرائيل عن قلقها بشأن وقوع أسلحة من عهد الأسد في أيدي هيئة تحرير الشام.
ومن جهتها سعت سوريا إلى إثبات أنها لا تُشكّل تهديدًا، حيث صرّح الرئيس أحمد الشرع في يناير/كانون الثاني 2025 بأن إسرائيل لم تعد بحاجة إلى التدخل في سوريا.
ومع ذلك واصل الجيش الإسرائيلي توسعه في جنوب سوريا وسيطر على مساحات واسعة ونقاط حيوية، مثل جبل الشيخ؛ ما دفع الحكومة السورية إلى إدانة إسرائيل مرارًا بسبب التوغلات والضربات.
وفي أعقاب اشتباكات، اتهمت وزارة الخارجية السورية إسرائيل بـ "الانتهاك الصارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية".
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل استولت على معظم مرتفعات الجولان خلال حرب يونيو حزيران 1967 وضمتها العام 1981.
وعلى الرغم من أن هذا الضم لم يُعترف به دوليًا، إلا من قبل الولايات المتحدة، فإن الحدود السورية الإسرائيلية شهدت هدوءًا نسبيًا منذ حرب العام 1973، دون أي صراعات كبيرة.
ولفتت الصحيفة، بحسب خريطة مؤرخة في 28 مارس/آذار 2025، أصدرها معهد دراسات الحرب الإسرائيلي، إلى أن القوات الإسرائيلية سيطرت على مناطق متفرقة على طول الجولان في القنيطرة ودرعا، وأن إسرائيل وصلت إلى جبل الشيخ الاستراتيجي وسد المنطرة ومناطق أخرى على طول حدود الجولان.
وأردفت الصحيفة أنه في حين تعتبر إسرائيل هذه العمليات وسيلةً لتأمين المناطق المحتلة حديثًا ومراقبتها، وضرب التهديدات المُحتملة، يرى السوريين بلادهم وشعبهم يتعرضون للهجوم مرارًا.
ونقلت عن آرون لوند، من مؤسسة سينشري إنترناشونال، قوله إن "إسرائيل بعملياتها المتواصلة داخل سوريا تمنع فعليًا حكومة الشرع من بسط سيطرتها على الجنوب وعلى طول مرتفعات الجولان والحدود الأردنية".
وأضاف لوند، تعليقًا على تنامي العلاقات بين سوريا وتركيا، أن "لدى إسرائيل نظرة قاتمة للغاية تجاه الحكومة الجديدة، ويبدو أنها قلقة من احتمال ترسيخ تركيا وجودها العسكري داخل سوريا، وحماية نظام متطرف في دمشق قد يدعم الجماعات الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل".
ورأت الصحيفة أنه رغم تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل بشكل حاد منذ بداية حرب غزة، حيث وجهت أنقرة انتقادات صريحة لإسرائيل، لا تبدو أنقرة راغبة أو قادرة على مواجهة إسرائيل عسكريًا في سوريا.
ومن جانبها لا يبدو أن دمشق لديها خطة واضحة لمواجهة تصرفات إسرائيل في الجنوب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ضعف قدراتها وغياب الدعم الدولي.
