أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ستضطر إلى إعادة تقييم استراتيجيتها تجاه الملف الإيراني عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ذكرت الصحيفة أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجيتها اعتبارًا من الليلة، من أجل تطوير مفهوم أمني جديد يتماشى مع التوجهات التي وضعها ترامب في المكتب البيضاوي بشأن إيران وقضايا أخرى أيضًا.
وفقًا للتقييم الإسرائيلي، خرج نتنياهو من لقائه مع ترامب وهو في وضع أضعف بكثير مما كان عليه قبل عدة أشهر.
وخلال لقائه بالبيت الأبيض، اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة مشابهة لتلك التي اتخذها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مع نتنياهو، مما وضع إسرائيل في موقف شديد الإرباك، بحسب صحيفة معاريف.
وفقا للتقرير العبري، فقد تعامل ترامب خلال اللقاء، حيث أشار إلى أنه مجرد لقاء عابر، وألمح إلى أن أي شخص يفكر في تناول وجبة مشتركة في البيت الأبيض قد يحتاج إلى الانتظار حتى عيد الفصح المقبل.
من جهة أخرى، لم يلتزم ترامب بخفض الرسوم الجمركية على إسرائيل، بل منح نتنياهو الفرصة لشرح أن إسرائيل ستسعى لخفض العجز التجاري بين البلدين.
لكن بعدها جاءت المفاجأة الكبرى لنتنياهو وإسرائيل، حيث كانت تل أبيب تتوقع أن تكون على وشك التنسيق مع واشنطن لشن هجوم على إيران في الأيام المقبلة، إلا أن ترامب، الذي يُعتبر أكثر اعتدالًا ومرونة من الرئيس باراك أوباما، وافق على إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران.
ويري التقرير الإسرائيلي أنه ترامب أغلق الباب أمام احتمال شن هجوم أمريكي على إيران في الأشهر المقبلة، وربما أبعد من ذلك أيصا، ونفس الأمر بالنسبة للهجوم الاسرائيلي الفردى.
وأكثر من ذلك، لم يبدو ترامب متشددا تجاه حماس، ولم يهدد بفتح أبواب جهنم عليهم كالمعتاد، ولم يعرض خطة لهجرة ملايين الغزيين إلى دول أخرى، لكن ترامب في المقابل أكد التزامه بالعمل على تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
ويرى التقرير الإسرائيلي أن ترامب أغلق الباب أمام إمكانية شن هجوم أمريكي على إيران في الأشهر المقبلة، وربما لوقت أبعد من ذلك، كما أنه أزال أي احتمال لشن هجوم إسرائيلي فردي.
وأكثر من ذلك، لم يظهر ترامب تشددًا تجاه حماس، ولم يهدد كما كان معتادًا بفتح "أبواب جهنم" عليهم، ولم يقدم خطة لتهجير ملايين الغزيين إلى دول أخرى. بالمقابل، أكد ترامب التزامه بالعمل على تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
