هاجمت رئيسة كتلة حزب التجمع الوطني (اليميني المتطرف) في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، مارين لوبان، مواقف الرئيس إيمانويل ماكرون حيال التصعيد الجاري في قطاع غزة.
واعتبرت لوبان أن تصريحات ماكرون "غير لائقة" وأنها تعكس ضعفًا دبلوماسيًّا في مواجهة التطرف.
وفي مقابلة أجرتها، مساء الخميس، مع قناة " I24NEWS"، أعربت لوبان عن دعمها الكامل لإسرائيل، مؤكدة أن الدولة العبرية "تفعل ما بوسعها في وضع بالغ الصعوبة".
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة لو فيغارو الفرنسية، فإن لوبان التي تخوض منذ سنوات عملية "نزع الشيطنة" عن حزبها، تسعى لتوثيق علاقاتها مع الجالية اليهودية في فرنسا ومع إسرائيل، في وقت تستمر فيه انتقاداتها الحادة لما يعرف بـ"حركات الإسلام السياسي".
وأشارت الصحيفة إلى أن لوبان باتت من أبرز الأصوات المؤيدة لإسرائيل على الساحة السياسية الفرنسية، ولا سيما بعد زيارة رئيس حزبها، جوردان بارديلا، إلى إسرائيل في مارس آذار الماضي.
وفي الوقت الذي وصف فيه الرئيس الفرنسي العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة بـ"العار"، رفضت لوبان هذا التوصيف بشدة، قائلة إن ماكرون "عاجز عن تقديم حلول فعلية لمواجهة الإسلام الراديكالي".
وذكرت أن ماكرون "يقول شيئًا ويفعل نقيضه"، في إشارة إلى استقباله الرسمي مؤخرًا للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي اتهمته لوبان بالتطرف.
وأضافت لوبان أن على فرنسا دعم إسرائيل في حربها ضد "عدو مشترك"، مؤكدة أن "تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس يجب أن يكون أولوية".
وتابعت: "إذا تم الإفراج عن الرهائن، ستتوقف الحرب، لكن أحدًا لا يجرؤ على قول ذلك بوضوح... لا يمكننا أن نشتكي من النتائج ونتجاهل الأسباب".
وفي ردها على الانتقادات الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، قالت لوبان: "في كل حرب هناك معاناة إنسانية، وهذا ليس مفاجئًا"، مضيفة أن "إسرائيل لا تمنع إيصال الغذاء والمساعدات، بل ترفض أن تسيطر حماس عليها وتستخدمها أداة للضغط على المدنيين".
وأنهت لوبان تصريحاتها بالتأكيد على أن "حماس منظمة إرهابية تختبئ بين المدنيين وتستخدمهم كدروع بشرية"، معلنة استعدادها لزيارة إسرائيل فور تلقيها دعوة رسمية من حكومة بنيامين نتنياهو.