logo
العالم

بعد حرمانها من الترشح للرئاسة الفرنسية.. ما مصير لوبان السياسي؟

بعد حرمانها من الترشح للرئاسة الفرنسية.. ما مصير لوبان السياسي؟
مارين لوبانالمصدر: رويترز
17 أبريل 2025، 11:34 ص

دخل حزب التجمع الوطني في حالة من التوتر والترقب غير المسبوق، بعد صدور حكم قضائي بحق مارين لوبان يقضي بحرمانها من الترشح لمدة خمس سنوات. 

وألمحت زعيمة اليمين المتطرف لوبان إلى احتمال انسحابها من سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2027، الأمر الذي أثار انقسامات واضحة داخل الحزب بين داعمي ترشيح جوردان بارديلا لخلافتها، وبين المتمسكين بضرورة استمرار لوبان في القيادة.

 

 

ووفق تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، فإنه منذ ظهورها الأخير في هينان-بومون شمال فرنسا منتصف أبريل، دخلت مارين لوبان في فترة "تأمل سياسي"، وفق تصريحات مقربين منها.

 ورغم أنها كانت ترفض في السابق أي حديث عن خطة بديلة، فقد صرحت مؤخرًا بأنه سيكون من «غير المسؤول» مواصلة حملتها الانتخابية في حال تأكيد الحكم الصادر بحقها في مرحلة الاستئناف المرتقبة صيف 2026.

أخبار ذات علاقة

مارين لوبان

الحكم على لوبان.. كيف خسر "التجمع الوطني" معركة الرأي العام؟

 

في هذا السياق، تزايدت التكهنات بشأن صعود جوردان بارديلا، الرئيس الحالي للتجمع الوطني، كوريث محتمل. 

ووفق ما تردد، قد يتم ترشيحه رسميًا خلال المؤتمر العام للحزب المقرر عقده في سبتمبر 2026، مع تحضيرات لتوليه قيادة الكتلة البرلمانية في حال حل الجمعية الوطنية.

وأكدت مصادر قريبة من لوبان أن "أي قرار نهائي لم يُتخذ بعد"، مع الإشارة إلى إمكانية ترشيحها قبل صدور قرار محكمة الاستئناف.

كما تباينت المواقف داخل أروقة الحزب؛ حيث يسعى البعض لتهيئة الأجواء لانتقال منظم نحو قيادة بارديلا، فيما يرفض آخرون الاعتراف بأي سيناريو لا تكون لوبان جزءًا منه. 

ويرى النائب برونو بيلد، المقرب من لوبان، أن قرار محكمة الاستئناف سيكون حاسمًا أكثر من الطعن أمام محكمة النقض، مؤكداً أن التأخير القضائي قد يعطل قدرة لوبان على جمع التوقيعات اللازمة للترشح. 

في المقابل، يؤكد جان-فيليب تانغي، رئيس الكتلة البرلمانية بالإنابة، أن المعركة القانونية ستستمر حتى النهاية، دفاعاً عن براءة لوبان.

 

 

وشدد تقرير الصحيفة الفرنسية، على أن احتمال انسحاب مارين لوبان فتح الباب أمام معركة صامتة داخل التجمع الوطني؛ إذ يخشى العديد من كبار الشخصيات أن يؤدي تنحيها إلى زعزعة مواقعهم داخل الحزب. 

وأشار أحد المقربين إلى أن "الانتقال القسري لن يتم بسلاسة، بل سيفرض إعادة توزيع النفوذ داخل الحزب".

بدوره، يتحرك جوردان بارديلا، بخطى حذرة، مدركًا أن أي خطأ قد يكلفه غاليًا في حزب يعتمد على مركزية القرار ويخلو من توازنات داخلية حقيقية.

وتابع التقرير: "في هذه الأثناء، تستمر المناقشات الساخنة حول إستراتيجية الدفاع في الاستئناف، حيث أفاد ألكسندر فارو، محامي لوبان السابق، بأن حالة من فوضى الأفكار تسيطر على فريق الدفاع، حيث يقدم كل مستشار قانوني مقترحاته الخاصة".

ورغم ذلك، تلتزم لوبان بخط دفاعي متشدد يقوم على إنكار التهم وعدم الاعتراف بأي ذنب، في مواجهة إصرار القضاء على تحميلها المسؤولية.

كما أن قرار بعض المساعدين البرلمانيين المحكوم عليهم بعدم الطعن في إدانتهم قد يسهم في تقليص مدة المحاكمة المقبلة، مع تركيز الدفاع على الحالات الفردية بدلاً من القضية برمتها، وهو ما يعزز المخاوف من أن تكون المعركة القانونية المقبلة أكثر اختصاراً لكنها حاسمة لمصير مارين لوبان السياسي.

وخلص التقرير إلى القول إن التجمع الوطني يجد نفسه اليوم أمام مفترق طرق مصيري، بين الرغبة في تأمين انتقال منظم للقيادة، والخوف من انفجار داخلي قد يعصف بوحدة الحزب قبل الاستحقاق الرئاسي.

أخبار ذات علاقة

ماري لوبان خلال خروجها من قاعة المحكمة

كشف "مخطط الاختلاس" الذي أطاح بمارين لوبان

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC