logo
العالم

إيران.. غضب بسبب انقطاع الكهرباء والمياه وسط حر قياسي

إيران.. غضب بسبب انقطاع الكهرباء والمياه وسط حر قياسي
سائق سيارة أجرة يرش الماء على نفسه في طهرانالمصدر: رويترز
22 يوليو 2025، 12:18 ص

تشهد مدن  إيران المختلفة موجة استياء شعبي متصاعدة على خلفية انقطاعات متكررة للكهرباء والمياه، تتزامن مع موجة حر شديدة تجاوزت فيها درجات الحرارة في بعض المناطق 50 درجة مئوية، مما فاقم من معاناة السكان ورفع منسوب الغضب في الشارع.

وفيما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية أن ثماني محطات رصد سجلت درجات حرارة فاقت 50 درجة مئوية، عانت مناطق واسعة من انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي دون جدول زمني واضح، الأمر الذي اعتبره المواطنون دليلاً على سوء إدارة حكومية للأزمة.

أخبار ذات علاقة

صورة للحريق الذي طال مصفاة "آبادان"

قتيل وإصابات في حريق ضخم بأكبر مصفاة نفط إيرانية (فيديو)

ففي مدينة إسلامشهر، شرق طهران، تحدث سكان عن انقطاع دام أكثر من أربع ساعات متواصلة، بينما شهدت مناطق في خوزستان اضطرابات في التزود بالكهرباء غير متوافقة مع الجداول الرسمية المعلنة.

ورغم الظروف القاسية، اكتفت وزارة الطاقة بدعوة المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك، واصفة الوضع بـ"الصعب"، من دون أن تقدم خطة واضحة لمعالجة الانقطاعات أو تعويض المتضررين، ما زاد من حدة الانتقادات الرسمية والشعبية على حد سواء.

وبموازاة ذلك، تتفاقم أزمة المياه في البلاد مع تراجع معدلات الأمطار بنسبة 20% خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وسُجلت السنة المائية الحالية كإحدى أكثر السنوات جفافاً في تاريخ  إيران الحديث، بحسب بيانات رسمية. وقد دفعت الأزمة وزارة المياه إلى إصدار توجيهات بتركيب خزانات ومضخات للمياه في المباني السكنية متعددة الطوابق، للتخفيف من انخفاض ضغط المياه في الشبكات.

وأثارت تصريحات رسمية موجة انتقادات حادة، كان أبرزها تصريح يعقوب مرادي، رئيس لجنة إمدادات المياه والكهرباء لمسيرة الأربعين، الذي أكد توفير مياه شرب وحمامات متنقلة للزوار المشاركين في المسيرة، في وقت تعاني فيه مدن رئيسية من انقطاع الماء. واعتُبر هذا التصريح مستفزاً ومفارقاً للواقع المعيشي داخل البلاد.

بدوره، حمّل الرئيس الإيراني مسعود  بزشكيان السياسات الحكومية المتراكمة مسؤولية الأزمة الحالية، مؤكداً أن القرارات الخاطئة خلال العقود الماضية دفعت البلاد إلى حافة انهيار مائي، محذراً من أن 25 محافظة و53 مدينة تعاني حالياً من "توتر مائي" حاد.

وفي خوزستان، ازداد الغضب بعد احتراق آلاف أشجار النخيل نتيجة الجفاف، وألقى مسؤولون باللائمة على التوسع في زراعة قصب السكر وسوء استهلاك الموارد المائية، في حين قال مزارعون إن السلطات تجاهلت تحذيراتهم السابقة ولم تتحرك لإنقاذ المزارع.

ومع تصاعد الأزمة، أعلنت عدة محافظات، منها طهران، شيراز، سيستان وبلوشستان، كردستان، بوشهر، قم، هرمزغان، إيلام وخوزستان، تقليص ساعات العمل الرسمية أو إقرار عطلة رسمية يوم الثلاثاء بهدف تقليل الضغط على الشبكات الكهربائية.

أخبار ذات علاقة

من موقع الحادث

21 قتيلا بانقلاب حافلة جنوبي إيران

 في ظل غياب خطة وطنية واضحة وتزايد المؤشرات المناخية المقلقة، يواجه الإيرانيون صيفاً خانقاً تتخلله انقطاعات يومية في الكهرباء والماء، وسط قلق متزايد من الوصول إلى نقطة حرجة في إدارة الموارد الحيوية في البلاد.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC