تقديرات الجيش الإسرائيلي: حماس ستحاول نقل المزيد من الرهائن إلى مدينة غزة
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن استئناف جولة جديدة من المفاوضات النووية، "لن يكون ممكنا إلا إذا أبدى الطرف المقابل استعداده للتوصل إلى اتفاق عادل"، بينما حذرت الترويكا الأوروبية طهران بأنها ستعاود فرض العقوبات عليها إذا لم تستأنف المحادثات وتتخذ خطوات ملموسة مع نهاية أغسطس.
خبراء في الشأن الإيراني، أوضحوا لـ"إرم نيوز"، أن "الاتفاق العادل" الذي تطالب به طهران مع القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، يقضي بعدم استهداف النظام القائم، ورفع العقوبات المفروضة عليها، إضافة إلى تجنيب منشآتها النووية لأي ضربات جديدة.
ويرى المختص في الشؤون الإيرانية، الدكتور أحمد الياسري، أن شكل الاتفاق العادل الذي تريده طهران مبني على نقطتين، الأولى رفع العقوبات، أما الثانية عدم استهداف النظام الإيراني، وذلك مقابل حلحلة لبعض الأمور التي تتمسك بها، من بين ذلك الموافقة على تخصيب اليورانيوم في دولة أخرى.
وأضاف الياسري لـ"إرم نيوز"، إن من بين محاور التوصل إلى "الاتفاق العادل" الذي تريده طهران أيضا تعهد الولايات المتحدة بعدم الذهاب إلى استهداف المنشآت النووية الإيرانية أو منع إسرائيل من العمل على ضرب الداخل عسكرياً، وهي نقاط تركز عليها الإدارة الإصلاحية في طهران خلال هذه اللحظة.
وأضاف المختص في الشؤون الإيرانية أن إيران تخشى فرض الجانب الأقصى من العقوبات، وقد تذهب على أثر ذلك في أي محاور لمفاوضات إلى المدى الصاروخي الذي ما كان عليه اتفاق 2015 أو تحييد ذلك تماما، في وقت لا يرى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أساسا لأي اتفاق سوى عدم امتلاك إيران قدرات سلاح نووي ويتفق على ذلك الأوروبيون.
وتابع أن إيران في هذه اللحظة تريد أن تتفق على عدم مهاجمتها وهي نقطة في غاية الأهمية يركز عليها وزير خارجيتها عراقجي، لذلك رفعت سقف التحدي في الأمور المتعلقة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى يكون هناك ذهاب إلى مباحثات تمنع خروجها عن المظلات الدولية.
وأوضح الباحث في العلاقات الدولية هاشم سليمان، أن الاتفاق العادل من وجهة نظر طهران، يكون بضمانات أمريكية لا تحمل أي نوع من التراجع عما سيتم التوصل إليه، وعدم السماح لإسرائيل بالقيام بعمليات عسكرية ضد إيران نهائيا كما جرى مؤخرا.
وأضاف سليمان لـ"إرم نيوز"، أن إيران تتعامل بعد الضربة الأخيرة من إسرائيل وشاركت فيها الولايات المتحدة، أن تنازلها عن أركان نووية تتعلق بالتخصيب أو الصواريخ الباليستية سيكون من الصعب، وأن الاتفاق العادل كما ترى طهران يتطلب أن يكون لها هذه المزايا ولكن ضمن أطر يحددها الاتفاق.
وبين الباحث في العلاقات الدولية أن إيران تتعامل في الوقت الحالي بشروط للتفاوض ومن ثم ستضع شروطا للاتفاق، لافتا إلى أن من بين شروط التفاوض اعتراف الغرب بمشروعية البرنامج النووي السلمي الإيراني، والتفاوض دون تهديد.
وأشار سليمان إلى أن الطرف الإيراني يرى أنه يستطيع فرض شروط في وقت لا يقف فيه الغرب على ملامح اتفاق حقيقي أو أطراف المشاركة فيه.
وبين أن طهران "تستغل ذلك بتقديم أطر عالية السقف تدعي أن لها الحق في ذلكـ مثل التخصيب مع عدم الوصول إلى درجة النقاء التي تؤهل إلى إنتاج أسلحة نووية إلا في حال وقوف طهران على تهديد ويكون التعامل وقتئذ من جانب الغرب بالعقوبات"، وفق قراءته.
