أعلنت إيران أن دفاعاتها الجوية تصدت، مساء اليوم الاثنين، لطائرات مسيّرة صغيرة مجهولة في أجواء مدينة تبريز شمال غربي البلاد، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري.
وسُمع دوي انفجارات متتالية في عدد من مناطق المدينة، ما أثار تساؤلات واسعة بين السكان، قبل أن تؤكد جهات عسكرية وأمنية أن الأصوات ناجمة عن عملية تفجير مسيطر عليها لمخلفات ذخائر غير منفجرة، إلى جانب نشاط دفاعي للتصدي لطائرات مسيّرة صغيرة مجهولة في أجواء المدينة.
وذكر المصدر العسكري المطلع لوكالة "مهر" الإيرانية أن جزءاً من أصوات الانفجار التي سُمعَت في المدينة ناتج عن تفعيل الدفاعات الجوية في تبريز، التي تعاملت مع عدد من المسيّرات صغيرة الحجم وغير المعروفة.
لكن المصدر العسكري المطلع لم يكشف عن عدد تلك المسيرات أو مصدرها أو ما إذا كانت قد أسقطت بالفعل.
وأضاف المصدر أن "الوضع تحت السيطرة تماماً، ولا توجد أي تهديدات مباشرة للسكان"، مؤكداً أن "جميع القوات المسلحة في محافظة أذربيجان الشرقية في حالة تأهب واستعداد تام".
من جانبه، أوضح مدير عام إدارة الأزمات في محافظة أذربيجان الشرقية، مجيد فرشي، أن الانفجارات التي أثارت قلق المواطنين ناتجة أيضاً عن "تفجير مسيطر عليه لذخائر قديمة وغير منفجرة".
وأشار إلى أن هذه الذخائر تعود إلى "فترة الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل"، وقد تم التخلص منها داخل أحد المراكز العسكرية جنوب غربي تبريز، وفقًا للضوابط الأمنية المعتمدة، مؤكدًا أن "العملية جرت تحت إشراف مباشر وبمراعاة كاملة لمعايير السلامة، ولا يوجد ما يدعو للقلق".
أما على المستوى الأمني الداخلي، فقد نفى معاون الشؤون الاجتماعية في قيادة شرطة المحافظة صحة ما تم تداوله عبر بعض المنصات الإعلامية من تقارير تتحدث عن "استهداف مقار أمنية" أو حدوث "اضطرابات داخل المدينة"، مؤكداً أن "جميع مراكز الشرطة تعمل بشكل طبيعي وتواصل تقديم خدماتها للمواطنين على مدار الساعة".
وحذر المسؤول الأمني من "محاولات بعض وسائل الإعلام المعادية نشر أخبار كاذبة بهدف إثارة الذعر وزعزعة الاستقرار"، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية ترصد هذه التحركات وتتعامل معها بصرامة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار التوترات الأمنية في المنطقة، لا سيما بعد الحرب الأخيرة التي اندلعت بين إيران وإسرائيل، والتي شهدت خلالها البلاد تحركات أمنية وعسكرية مكثفة على الجبهتين الداخلية والخارجية.
ويُعتقد أن نشاط الطائرات المسيّرة أصبح من الوسائل الأكثر استخداماً في عمليات الاستطلاع والهجمات المفاجئة، سواء من قبل دول أو جماعات معادية.