رجح مسؤول إيراني أن يكون هجوم بمسيّرة وراء الانفجار "الغامض" في ميناء بندر عباس، معتبرًا أنه "سيناريو يجب أن يُؤخذ في الاعتبار ضمن السيناريوهات الرئيسة".
وقال محمد مهدي شهرياري، العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إنه في حين أن الانفجار قد يكون ناتجًا عن إهمال أو حادث عرضي، فإن الأجهزة الأمنية تُحقق أيضًا في احتمالية أن يكون "التخريب" متعمدًا.
وأضاف شهرياري أن "أحد السيناريوهات الرئيسة هو أن هذا الحدث المأساوي نجم عن تخريب باستخدام طائرات مسيرة صغيرة أو متسلل"، مؤكدًا أن لجنة الأمن القومي ستدرس هذه الاحتمالات بجدية.
كما ربط توقيت الانفجار بالمحادثات النووية الأمريكية الإيرانية الجارية، مشيرًا إلى أن "جهات معادية" ربما سعت إلى عرقلة المفاوضات.
ومع ذلك، حذّر شهرياري من أنه لا يُمكن التوصل إلى استنتاجات قاطعة حتى اكتمال التحقيقات.
إلى ذلك، أعلنت هيئة الموانئ الإيرانية استئناف عمليات الشحن بكامل طاقتها في محطة شهيد رجائي في بندر عباس، بعد انفجار وقع يوم السبت وأسفر عن مقتل 70 شخصًا على الأقل.
وقال سعيد رسولي، القائم بأعمال رئيس منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، إن 26 سفينة ترسو حاليًا وتفرغ حمولاتها في الميناء، وإن العمليات البحرية مستمرة وفقًا لمعايير السلامة.
وأضاف أن الانفجار أثر على حوالي 15 هكتارًا من ساحة الحاويات، إلا أن مناطق ومحطات أخرى ظلت آمنة وعاملة.
