كشف تقرير لمنصة "حدشوت يسرائيل" العبرية، أن أجواء الانقلاب على نظام خامنئي بدأت تتبلور بالفعل في إيران، وأن حالة من الغضب تعم الشارع الإيراني ومواقع التواصل الاجتماعي.
ويحرص الإعلام العبري على إبراز مظاهرات وتعبيرات الغضب الإيرانية في الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي، ويتواصل العديد من الشباب المعارض مع تل أبيب والإعلام الإسرائيلي.
وفي الوقت الذي يحذر فيه الجيش الإسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية من نشر أي معلومات أو توثيقات تساعد "العدو"، ألقى الشاباك القبض على عناصر خلية تجسس جديدة لصالح إيران.
شعور بالخيانة
ووفق تصريحات ناشطة معارضة إيرانية تدعى أزيتا، منذ ليلة الخميس والجمعة، "تراوحت مشاعرنا، نحن المعارضين للنظام، بين النشوة والخوف الشديد. بين فرحة عارمة بالتغيير الذي يحدث، وحزن عميق على بلدنا الذي وصل إلى هذه الحالة".
وأوضحت الناشطة المعروفة، أن "هذا أحد أسباب بقائنا في منازلنا، مشلولين تمامًا، لا نتحرك ولا ننظم صفوفنا".
وبحسب أزيتا، "يحاصرنا النظام بكل الطرق، حتى إن الإنترنت بالكاد يعمل. هذه هي طريقتنا الوحيدة للتواصل مع بعضنا البعض دون أن يسمعنا النظام".
وتضيف أن "هناك أيضًا خوفًا كبيرًا من مغادرة المنازل. لأن كثيرًا من الايرانيين، ومعظمهم من مؤيدي النظام، مصدومون من الهجوم الإسرائيلي والتسلل إلى الأراضي الإيرانية دون حماية، والهجوم على المنشآت وكبار العسكريين والعلماء".
وتشرح أزيتا للموقع العبري أن "مؤيدي النظام يشعرون بالخيانة عندما يسمعون أو يرون أن ضباط مخابرات إسرائيليين دخلوا إيران وفعلوا ما يحلو لهم، مدركين الآن ضعفهم وعجز النظام عن حمايتهم".
وتضيف أنهم "أكثر غضبًا منا الآن، يبحثون عن شخص يصبّون عليه غضبهم. يتجولون بالهراوات والأحزمة وغيرهما من الأدوات لاختطافهم. نحن الأهداف الأسهل، لأننا في نظرهم ممثلون لإسرائيل".
ووفق كلامها، "نحن، معارضي النظام، كنا نعلم أن هذا سيحدث. كان هذا واضحًا بعد ما حدث لحركة حماس وميليشيا حزب الله والنظام في سوريا".
بوادر الانهيار
وترصد الناشطة المعارضة "انهيار النظام الإيراني حتى قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران، ففي الأشهر الأخيرة، لم يكن هناك أي تطبيق من قبل السلطات أو هيئة الحياء. لم يعد أحد يهتم بملابس النساء، وأصبحت هناك مشاكل كثيرة، مثل: التضخم، وانخفاض قيمة العملة، ونقص الطاقة الذي يتسبب في انقطاعات متكررة للكهرباء، واضطرابات في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل والبنوك. وزيادة نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر".
ووفق تقدير المراقبين، فإن "النظام الإيراني منشغل بتهدئة الشارع. ويخشى الحشود والاضطرابات في الشوارع. والتفجيرات التي وقعت بين الخميس والجمعة أعاقت خططه ودعمتهم على الخروح، الذي بدأ تدريجيًّا بالفعل".
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، "هناك تمرد أو انقلاب يتولد، ويرصدونه في الإعلام العبري يوميًّا، ومن ملامح الانهيار أن جميع وكلائه يتساقطون، دون أن يحرك ساكنًا لمساعدتهم. لا في لبنان، ولا في غزة، ولا في سوريا، ولا في اليمن، وها هو يجني ثمار ذلك".
وتتمنى الناشطة المعارضة الإيرانية، "أن تواصل إسرائيل استهداف كبار المسؤولين. فهذا هو الشيء الوحيد الذي سيتغير هنا، وإذا نجحت الطائرات الإسرائيلية في النهاية في الإطاحة بالنظام، سيأتي دورنا لتغيير القيادة في طهران".