logo
العالم

عسكريا وسياسيا.. سيناريوهات مفتوحة بعد هجوم واشنطن المحتمل على إيران

عسكريا وسياسيا.. سيناريوهات مفتوحة بعد هجوم واشنطن المحتمل على إيران
أمريكيون ضد شن حرب على إيرانالمصدر: رويترز
20 يونيو 2025، 4:53 ص

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دراسة الانضمام إلى الهجوم الإسرائيلي على إيران، لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. 

وبينما ينتظر العالم قرار ترامب، رصدت صحيفة بوليتيكو الأمريكية آراء سبعة خبراء حول السيناريوهات المتوقعة في حال اتخذ الرئيس الأمريكي هذا القرار.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

البيت الأبيض: ترامب سيحسم موقفه من حرب إيران "خلال أسبوعين"

 السفير الأمريكي السابق رايان كروكر رأى أن انضمام أمريكا إلى العملية الإسرائيلية سيترك إيران أمام خيارين: العودة إلى طاولة المفاوضات أو الرد بالمثل.

وقال: قد يعني المسار الأخير شنّ هجمات على أهداف عسكرية ودبلوماسية أمريكية في المنطقة، أو إغلاق مضيق هرمز لرفع أسعار النفط العالمية، أو مهاجمة البنية التحتية للطاقة في الخليج العربي.

وأشار إلى أن القصف الجوي وحده لن يكون كافيًا لكبح طموحات إيران النووية بشكل قاطع، لأنه "لا إسرائيل ولا الولايات المتحدة تستطيعان قتل جميع العلماء النوويين".

وأكد كروكر أن الاتفاق على التخلي عن تخصيب اليورانيوم وحده كفيل بتحقيق هذا الهدف دون توسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

ويرى المبعوث الأمريكي الخاص السابق دينيس روس أن الأمر سيعتمد على كيفية قصف واشنطن لإيران بدقة.

وأوضح: قد يكون استهداف مواقع محددة، مثل منشأة فوردو للتخصيب، الواقعة في جبل بالقرب من قم، كافيًا لإقناع إيران بخفض أسلحتها والموافقة على إجراء مزيد من المحادثات.

ومع ذلك، فإن هجومًا أوسع نطاقًا، "ربما بهدف تغيير النظام"، قد يُشعر قادة إيران بأنهم "ليس لديهم ما يخسرونه، وأن أفضل رهان لهم هو إظهار قدرتهم على إجبارنا على دفع ثمن باهظ"، بحسب روس.

من جانبه، أشار رئيس مجموعة أوراسيا، إيان بريمر، إلى أن إيران، حتى الآن، "أظهرت ضبطًا كبيرًا للنفس"، واتفق مع روس على أن ضربة على فوردو وحدها قد تُقنعها بالتراجع عسكريًا.

ولفت إلى احتمال فقدان القيادة الإيرانية "التنسيق" تحت الضغط، ما قد يؤدي إلى انشقاق "جهات عسكرية مارقة" وتصعيد الوضع، مؤكدا أن "بدء الحروب أسهل بكثير من إنهائها".

بدوره، صرح راي تقية، الزميل البارز في "مجلس العلاقات الخارجية" للأبحاث، بأن إيران ليست في وضع جيد للرد عسكريًا في الوقت الحالي. 

وقال: مع ذلك، فإن الضربات الجوية الأمريكية ستكون بمرتبة تأكيد فعال لقادة البلاد على انخراط واشنطن في الهجوم الإسرائيلي منذ البداية.

وحذر من احتمال قيام طهران بالانتقام في المستقبل، إذ إن السفارات الأمريكية والسياح والقواعد العسكرية كلها أهداف محتملة.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

"فوردو" النووية.. هل تُجبر إيران على إملاءات ترامب "المذلة"؟

 أما البروفيسور روبرت بيب من جامعة شيكاغو فتوقع أن يستهدف الجيش الأمريكي فوردو وموقعًا نوويًا آخر، نطنز، كأولوية أولى، لكن استهداف مزيد من الأهداف "المفاجئة" سيكون أيضًا استراتيجية محتملة.

ويعتقد محلل الشؤون الخارجية روبن رايت أن التوتر بين إسرائيل وإيران لا يمكن حله أبدًا من خلال الصراع المسلح، مؤكدًا أن الدبلوماسية وحدها هي القادرة على ضمان سلام دائم، وأن واشنطن وحدها من تملك القوة والنفوذ لتحقيق هذه النتيجة.

كما أعرب رايت عن قلقه من أن إسرائيل والولايات المتحدة لم تُعلنا حتى الآن عن أي أهداف طويلة المدى تجاه إيران، إذ إن الكثير من التصريحات المحيطة بالهجوم غامضة، ما يترك احتمال حدوث فراغ خطير في السلطة إذا ما أقدمتا على اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، كما هدد ترامب، دون "نهاية واضحة" في الأفق.

وأعرب آراش عزيزي، الصحفي في مجلة "ذا أتلانتيك"، عن ثقته بأن إيران ستختار في النهاية مسار الدبلوماسية، بدلًا من إراقة الدماء.

وأضاف أن هذا يتوافق مع منطق النظام المتمثل في رغبته في الحفاظ على نفسه، والمشاعر السائدة في الشارع الإيراني.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC