logo
العالم

"فوردو" النووية.. هل تُجبر إيران على إملاءات ترامب "المذلة"؟

"فوردو" النووية.. هل تُجبر إيران على إملاءات ترامب "المذلة"؟
دونالد ترامب المصدر: رويترز
19 يونيو 2025، 12:42 م

يرى خبراء في الشؤون الإيرانية والدولية، أن مشاركة الولايات المتحدة المحتملة في الضربات الإسرائيلية تجاه إيران، ستحمل استهداف مفاعلات نووية، في صدارتها منشأة "فوردو"، مما سيؤدي إلى قبول طهران بإملاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإبرام اتفاق بشروط "مذلة".

وأوضحوا لـ"إرم نيوز"، أن قبول إيران لهذه الإملاءات كسبيل وحيد لإنقاذ النظام من السقوط، سيعيد مشهد تجرع إيران "كأس السم" كما جرى قبل ذلك مع المرشد السابق الخميني، في الحرب العراقية الإيرانية.

وأشاروا إلى أن التجهيز لما وُصف من جانب الخبراء باتفاق "مذل" سيكون بإرسال "ترامب" لمبعوثه ستيف ويتكوف الملقب بـ"صاحب الصفقات" أو نائبه جي دي فانس إلى المنطقة، للمحادثة المباشرة مع إيران وإتمام ما يريده الرئيس الجمهوري.

ويبحث البيت الأبيض مع إيران إمكانية عقد اجتماع هذا الأسبوع بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" عن أربعة مصادر مطلعة.

وقالت المصادر: "لم ينته ترتيب الاجتماع لكنه جزء من محاولة ترامب للابتعاد عن الحرب والعودة للتفاوض". ويهدف الاجتماع مع الإيرانيين إلى مناقشة مبادرة دبلوماسية تتضمن التوصل إلى اتفاق نووي ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

أخبار ذات علاقة

حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز الأمريكية

بلومبيرغ: أمريكا تُجهّز لضربة محتملة ضد إيران

 "إيران ضعيفة"

ويقول الخبير في الشأن الإيراني، الدكتور نبيل الحيدري: "بعد الحرب بين تل أبيب وطهران حيث ظهر ضعف الأخيرة منذ الضربة الأولى للعملية الجارية باختراق الموساد للداخل وكأنه دولة داخل الدولة بعد قتل كبار المسؤولين الإيرانيين وحتى مَن تم استبدالهم، وهو ما يظهر حجم الاختراق القائم".

واعتبر "الحيدري" أن إيران الآن ضعيفة جدا وتعلو أسهم مساعدة ترامب لإسرائيل بضرب بعض المفاعلات النووية لاسيما منشأة "فوردو" الواقعة على مقربة من مدينة "قم" لذلك هناك إمكانية للتعامل في إطار التفاوض، إما بإرسال "ترامب" لـ"ويتكوف" صاحب الصفقات أو نائبه جي دي فانس إلى المنطقة، للمحادثة المباشرة مع إيران بشروط "مذلة" على حد وصفه، والتي أسماها الرئيس الأمريكي بـ"الاستسلام والخضوع".

ويرى "الحيدري" أن إيران تضعف يوما بعد يوم، وتظهر عوراتها وحتى الصواريخ التي تطلقها بدأت في النفاد، متوقعا أن تكون هناك مفاوضات تحت القوة كما قال ترامب في ظل حديثه بصيغة "نحن" حول سيطرة إسرائيل على الفضاء الإيراني وسط توقعات بأنه خلال هذا الأسبوع ستحدث مفاجأة كبيرة بتدخل ترامب وضرب فوردو ومساعدة إسرائيل.

ويؤكد "الحيدري" أنه في حال حدوث ذلك، ستخضع إيران وتتكرر واقعة تجرع المرشد الإيراني السابق، روح الله الخميني "كأس السم" كما جرى من قبل في الحرب العراقية، والقبول بـ"الإملاءات" وهذا هو السبيل الوحيد لإنقاذ النظام من السقوط.

تكتيك ترامب

فيما يرى الخبير في العلاقات الدولية ماجد عبد الرحمن، أن ترامب يعمل من خلال إسرائيل على زيادة الضغوط بترك سقف الضربات مفتوحا لها وفي نفس الوقت يكون التهديد بالتدخل الأمريكي وهو ما تحيطه اتصالات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، يتم رهن وقف الضربات باستكمال المفاوضات بالشكل والشروط التي يريدها الرئيس الجمهوري.

وأوضح "عبد الرحمن" في تصريحات لـ"إرم نيوز" ، أن في صدارة الشروط لكي تعود المحادثات التي توقفت عند الجولة الخامسة: شرط الإنجاز بوتيرة سريعة دون مماطلة، بإنهاء ملف التخصيب وأن يكون ذلك خارج إيران، وأن يكون هناك تعامل جديد مع أجهزة الطرد المركزي تحت خطة عمل أمريكية قبل وجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبين أن هذه الشروط من الصعب أن توافق عليها إيران حتى وهي في أصعب أوضاعها في المواجهة العسكرية وسيكون هناك تمسك بشروط التخصيب؛ لأن القيادة في طهران تدرك أن التنازل عن أي شروط وقت الحرب سيجعل إسرائيل تدفع الولايات المتحدة إلى العمل على إسقاط النظام حتى لو تم الاتفاق الذي يريده ترامب.

ولكن بحسب "عبد الرحمن" فإن دخول واشنطن في هذه المواجهة سيعطل بشكل كبير أي تفاوض حول "اتفاق نووي" مع الذهاب في العمل على مفاوضات سلام تأخذ أشهرا وإمكانية تعدد أطراف المواجهة وسيكون حينئذ جانب كبير من مربعات التفاوض قد تغير. وتنتهي مع الوقت ولاية "ترامب" الذي يتمسك بإتمام اتفاق بعد أن أطاح باتفاق "لوزان" الذي كان يحسب لخصومه السياسيين سواء بالداخل "الديمقراطيين" أو الخارج.

وتابع: "عبد الرحمن" أن التدخل العسكري الأمريكي المباشر لا يتعلق بما في رأس ترامب فقط، ولكن هناك الأجهزة العسكرية والاستخباراتية ومجلس الأمن القومي وحسابات أخرى تتحكم في المشهد.

أخبار ذات علاقة

زورق حربي إيراني في مضيق هرمز

إيران تُهدد: إغلاق مضيق هرمز خيار استراتيجي

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC